ظمت كلية العلوم بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس، مباراة توظيف أستاذين محاضرين خلال دورة أكتوبر 2025، حيث فتحت المباراة في وجه المترشحين الحاصلين على شهادة الدكتوراه، لكن المثير خو أن عملية الانتقاء عرفت اختلالات وغياب الشفافية والوضوح، حيث لم يتم نشر لائحة المترشحين للمباراة ولا أعمال البحث المنجزة (مقالات مؤلفات او دراسات) وفق الاعلان الرسمي.
والغريب في هذه المباراة أنه حتى اللجنة المكونة من الأساتذة المشرفين على عملية دراسة الملفات ظلت سرية، ولم يتم الكشف عن أسماء أعضائها الى جانب الطلبة المرشحين، مما يطرح تساؤلات حول المعايير والكيفية التي تم بها اختيار المرشحين للمرحلة النهائية، دون نشر أعمالهم وأسمائهم في الموقع الرسمي للكلية وللعموم لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص والجدارة ومنح المنصب لمن يستحق.
وما يثير الشكوك أيضا ان المرشحة الفائزة بالمنصب والتي لم يتم نشر أعمالها في المنصة، كانت طالبة في نفس الكلية وخضعت لتأطير أستاذ في نفس الشعبة التي خصص لها منصبين، فهل تتدخل وزارة التعليم العالي للتحقيق ولإعادة تنظيم المباراة ونشر أسماء المرشحين وأعمالهم بشكل واضح للعموم.
ويرى البعض أن تنظيم المباراة في ظروف غير واضحة، دون احترام تام للمساطر القانونية الجاري بها العمل في المباريات، تطرح سؤال عريضا هل تم تفصيل المنصب على المقاس من طرف رئيس شعبة الكيمياء لفائدة الطالبة؟.
أما إدارة الكلية فقد اعتبرت ان المباراة تمت وفق المسطرة المعتمدة في تحديد التخصصات ترتكز على مبدأ الملائمة، دون تسجيل أي شكاية أو طعن في النتائج.
ويبقى السؤال هل ستقوم الوزارة بالتدخل وفتح الجامعة تحقيق في الموضوع والتأكد من سلامة المباراة أو تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة ؟.