هل مانزال في مرحلة التجريب ؟ أم أن عملية تقييم المشروع انتهت ؟
الملاحظ خلال السنتين الماضيتين أنه تم توجيه السادة الأساتذة إلى العمل كآلة (روبو) في تدبير الحصص الرقمية وتم التأكيد على عدم التدخل نهائيا فيها حيث هناك تخوف كبير في التأثير على نتائج تجريب المشروع.
شخصيا، أرى أنه لا يمكن قتل الاجتهاد والإبداع لمن هو مؤمن بذلك، فالمجتهد يستحيل أن يقبل أن يكون آلة ينتقل من شريحة لأخرى فالإنسان يحمل ذرات الاجتهاد مادام أنه أمام ظاهرة إنسانية.
يجب فتح المجال للاجتهاد وباب الاختيارات بناء على وضعيات فصلية :
1- لا يعقل أن يسهر الأساتذة مع الدروس إلى غاية منتصف الليل، الأمر الذي يحتم فتح المجال لتأخير الدروس وهو أمر حتمي مساعد على خلق بيئة آمنة عامة.
2- استعمال الدارجة أو العربية أو الأمازيغية في دروس الفرنسية خلق زوبعة من النقاش والجدال، ويجب في هذه الحالة فتح المجال للاجتهاد، تجد أستاذا لا يظهر بتاتا هذه الأسناد باعتبار أن فصله لا يحتاج لمثل هذه الدعامات وتجد آخر قسمه يحتاج لذلك فالإيمان باختلاف الفصول يستوجب الإيمان بتعدد الطرق والأدوات، والاجتهاد يساعد الأستاذ على اختيار ما يناسب أما إجبار الأستاذ على هذه الشرائح التي لا تمت للغة الفرنسية بصلة أمر مرفوض.
3- نمذجة الأستاذ ونمذجة معدة سلفا : شخصيا إعداد النمذجة شيء جيد ولكن الإجبار على اختيار توظيف هذه النمذجة المعدة سلفا مرفوض لأنها تقضي على إنسانية الدروس ويتحول بذلك الأستاذ حقيقة لآلة شغله هو حمل مؤشر اللازر والضغط عليه.
توفير النمذجة شيء جيد لكن لا نحرم الأستاذ من تقديمها هو بناء على معطيات متعلميه كما يمكنه أن يجتهد في بناء نماذج أخرى أكثر تأثيرا مقارنة بالمعدة سلفا.
باب الاجتهاد يجب أن يفتح مع مشروع الريادة لكي لا يغلق المشروع أما أن نصبح آلات تقوم بعملية الضغط فقط لا يستقيم ونحن على علم كبير بأن الظاهرة الإنسانية لها خصوصيتها.
محمد الفصيح