أعلنت نقابات تعليمية بجهة الداخلة وادي الذهب تضامنها الكامل مع الأساتذة والأستاذات ضحايا حادث التسمم الغذائي الجماعي، الذي وقع أول أمس الخميس، بمراكز التكوين الخاصة ببرنامج إعداديات الريادة .
وحسب بيان النقابات، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي والإتحاد الوطني للشغل بوادي الذهب، فقد شهدت الثانوية التقنية للاخديجة والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين حالات تسمم جماعي عقب تناول وجبة غذاء، ما استدعى نقل المصابين على وجه السرعة إلى مصحة خاصة بالمدينة، قبل أن تتوافد حالات أخرى لاحقا.
وأكدت النقابات أن الحادثة تكشف عن ارتباك عام وسوء تدبير في برمجة الدخول المدرسي 2025/2026، معتبرة أن تنظيم التكوينات بشكل متسرع، وتعدد المراكز، واستهداف أعداد كبيرة من الأطر دفعة واحدة، كلها عوامل ساهمت فيما وصفته بـ الفوضى والعشوائية .
وحملت النقابات وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، وكذا المديرية الإقليمية، المسؤولية الكاملة عما جرى، مشيرة إلى أن غياب الرقابة على جودة الوجبات الغذائية المقدمة للأطر التعليمية وعدم اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة كان سببا مباشرا في وقوع هذه الواقعة المؤسفة.
وطالبت النقابات التعليمية الموقعة على البيان بفتح تحقيق شفاف ونزيه في ملابسات الحادث، وترتيب الجزاءات اللازمة في حق المسؤولين عنه وضمان تتبع صحي لكافة الأساتذة والأستاذات المتضررين من التسمم.