كشف تقرير مؤشر العدالة العالمية 2024 ، الصادر عن معهد الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية بجامعة فودان في شنغهاي، عن تصنيف المغرب في المرتبة 110 عالميا في مجال التعليم من أصل 182 دولة، وهو ترتيب يعكس التحديات التي لا تزال تواجه المنظومة التعليمية في البلاد.
وأبرز التقرير، أداء الدول في عشرة مجالات رئيسية مرتبطة بمفهوم العدالة العالمية، من بينها: التعليم، الصحة، المناخ، حفظ السلام، مكافحة الفقر، المساعدات الإنسانية، حماية النساء والأطفال، مكافحة الإرهاب، ودعم اللاجئين.
وحسب التقرير ذاته، فقد جاءت فنلندا في صدارة الترتيب العالمي بقطاع التعليم، تلتها السويد، فيما برزت كوريا الجنوبية في المركز الرابع، واليابان في المركز السادس ضمن الدول العشر الأوائل. وعلى الصعيد العربي، احتلت قطر المرتبة 45، والإمارات المرتبة 52، بينما جاءت جنوب إفريقيا في المركز 88.
وفي المقابل، أحرز المغرب تقدما ملحوظا في مجال حفظ السلام العالمي، حيث جاء في المرتبة 18 من أصل 198 دولة، بفضل مساهماته في نشر قوات أمنية وعسكرية ضمن عدة بعثات أممية، خاصة في القارة الإفريقية، حيث تضمنت هذه المهام، مشاركات فعالة في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى مينوسكا ، مالي مينوسما ، الكونغو الديمقراطية مونوسكو ، وجنوب السودان يونميس .
وصنف التقرير عينه، المغرب، ضمن أكثر الدول نشاطا في القارة الإفريقية، إلى جانب رواندا المركز 6، مصر المركز 8، وغانا المركز 10.
وفي مجال المساعدات الإنسانية، جاء المغرب في المرتبة 56 عالميا، وقد تصدرت الولايات المتحدة هذا المؤشر، تلتها ألمانيا، ثم إثيوبيا، في حين برزت دول مثل اليابان ضمن المراتب الخمسة الأولى. واعتبر التقرير أن التصنيف لا يعتمد فقط على حجم المساعدات، بل على نسبتها، مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
ومن جهة أخرى، احتلت السعودية المرتبة الثامنة، بفضل مساهمات تجاوزت 800 مليون دولار، خصص أكثر من نصفها لدعم الأزمة اليمنية، كما جاءت الإمارات في المركز 18، بمساعدات بلغت قرابة نصف مليار دولار.