ربط الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، علي واسو، إصلاح التعليم العالي بضرورة تنظيم انتخابات تفرز رؤساء الجامعات، وذلك على خلفية مشروع القانون الذي صادقت عليه الحكومة الأسبوع الماضي، والذي أثار ردود فعل متباينة داخل الجامعة المغربية.
وشدد واسو، في تدوينة على حسابه الخاص فيسبوك ، على أنه لن تقوم قائمة للتعليم العالي بالمغرب دون استيفاء شرطين أساسين، يتعلق الأول بتنظيم انتخابات رؤساء المؤسسات الجامعية، والثاني برفع نتائج هذه الانتخابات إلى الملك محمد السادس لتزكية من اختاره مجتمع الجامعة، باعتباره الوحيد الذي يقع عليه إجماع المواطنين ويحظى بثقتهم.
واشترط المتحدث أن يشارك في عملية انتخاب رؤساء الجامعات، كل من الأساتذة والطلبة والإداريين، موردا أنه رغم كل السلبيات المتعلقة بكل أصناف الانتخابات، فإن هذه العملية ستفرز واقعا جديدا، يخلص الجامعة الوطنية العمومية من الوصاية، والتبعية المقيتة والمميتة للأحزاب السياسوية المتخلفة والمدمرة لما بناه الشعب المغربي الأبي تحت الرعاية والقيادة الرشيدة للملك محمد السادس .
كما دعا واسو إلى فك الجامعة المغربية العمومية من بطش وعبث الأحزاب السياسية، وكل من يعبث بها .
وكان مجلس الحكومة قد صادق الخميس الماضي، على مشروع القانون رقم 59.24 يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي.
ويهدف القانون وفق تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عقب المجلس الحكومي إلى تعزيز الدور الفعال للتعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق الأولويات التنموية، وإسهامه المحوري في تكوين الرأسمال البشري المؤهل لمواكبة السياسات والبرامج والأوراش المهيكلة للمملكة.