أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، محمد سعد برادة، أن الاستثمار في قدرات الطلبة المتوفقين ركيزة أساسية لبناء مستقبل واعد للمملكة، ولا سيما موضوع دعم التلاميذ والطلبة المتفوقين المنتمين إلى الأسر المعوزة، والذي يمثل أولوية قصوى في السياسة التعليمية للمملكة.
وأشار الوزير، في جوابه عن سؤال كتابي وجهته إليه النائبة البرلمانية، فاطمة الكشوتي، بشأن "دعم التفوق الدراسي لأبناء الأسر المعوزة" إلى أنه تم توفير المنح الدراسية والمساعدات المالية، وأن الوزارة واصلت، بالتنسيق مع قطاعات حكومية أخرى، العمل على توسيع برنامج المنح الدراسية الموجه للتلاميذ والطلبة المتفوقين من الأسر محدودة الدخل، وذلك من خلال تعبئة الموارد المالية وتسهيل إجراءات الاستفادة.
وأضاف أن هذا يتم عبر تحديث معايير الاستفادة من المنح لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة، وتبسيط مساطر طلب المنح، وتوسيع قاعدة المستفيدين عبر رصد إمكانيات مالية إضافية على المستوى المركزي والجهوي. كما تعمل الوزارة على ضمان مواكبة هؤلاء الطلبة خلال مراحل دراستهم لضمان استمراريتهم ونجاحهم الأكاديمي.
ولفت الانتباه إلى أنه تم تمكين التلاميذ من الدعم المدرسي والتأطير الأكاديمي، وذلك حرصا على توفير الدعم الأكاديمي الضروري، كما تبادر الوزارة إلى تنظيم حصص الدعم المدرسي داخل المؤسسات التعليمية، خصوصا في المواد الأساسية التي تشكل تحديا للتلاميذ والطلبة، عبر تخصيص أطر تربوية مؤهلة لتنفيذ هذه البرامج.
وجاء في الجواب الكتابي أن الوزارة تدرك أن نجاح أي مبادرة دعم يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين، لذا، فهي تعمل على إرساء برامج وطنية شاملة تجمع بين القطاعين العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني، وتتمثل هذه البرامج في مبادرات شراكة تهدف إلى تعبئة الموارد المالية والبشرية، وتطوير آليات متقدمة لمتابعة ودعم التلاميذ والطلبة المتفوقين ماديا وأكاديميا.
وأبرز أن الوزارة تسعى إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات والمؤسسات الخاصة وتشجيع مبادراتها في دعم التعليم، عبر حملات توعوية وبرامج تحفيزية. كما تضمن هذه البرامج تطوير سياسات مستدامة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الاجتماعية والاقتصادية لضمان استمرارية المساعدة ودعم التفوق الدراسي.