يتجه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، إلى حسم فراغ دام سنوات في قطاع التكوين المهني، عبر تعيين إيمان كركب في منصب الكاتبة العامة للقطاع، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ إعفاء الكاتب العام السابق، عرفات عثمون في بداية الولاية الحكومية الحالية.
وعرف هذا المنصب خلال الفترة الماضية تعاقب كاتبين عامين بالنيابة دون استقرار، ما أفرز حالة من الانتظار داخل القطاع، قبل أن يتضح هذا التوجه في الوقت الحالي.
إيمان كركب ليست اسما جديدا في المشهد. فقد رافقت عبد اللطيف ميراوي حين كان رئيسا لجامعة القاضي عياض بمراكش ككاتبة عامة للجامعة، قبل أن تلتحق بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني رئيسةً لديوان الوزير رشيد بلمختار.
وتعزز مسارها بتعيينها، في مارس 2020، أمينة عامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تحت رئاسة عمر عزيمان، غير أن هذا المسار تعثر سريعا بعد أسابيع قليلة من تولي الحبيب المالكي رئاسة المجلس، حيث تم إعفاؤها من مهامها.
بعد إعفائها من المجلس، التحقت كركب بديوان عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قبل أن يشمل التعديل الحكومي منصبه.
ظل مسار إيمان كركب مرتبطا بشكل وثيق بوزير التعليم العالي السابق عبد اللطيف ميراوي، وتشير مزاعم إلى دور محتمل منسوب إلى كركب في مسار شقيقها، محمد العربي كركب، الذي عُيّن رئيسا لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة خلال فترة وجودها في ديوان الميراوي. غير أن هذا الأخير تمت إقالته لاحقا، عقب الضجة التي أثارها تنظيم حفل غنائي داخل حرم الجامعة، اعتُبر ماسّا بتقاليد المؤسسة الجامعية بالمغرب.
وبعد مغادرة الميراوي، انتقلت كركب إلى وزارة الإدماج الاقتصادي والتشغيل والتكوين المهني، في خطوة تشير صراحة إلى التقارب بين الرجلين القويين اللذين يواجهان تحديات كبيرة داخل حزبهما الأصالة والمعاصرة، حيث ضمها الوزير يونس السكوري إلى ديوانه مكلفة بقطاع التكوين المهني، في خطوة اعتُبرت تمهيداً لتوليها منصباً كبيرا.