نظمت نقابة المتصرفين التربويين، صباح اليوم الثلاثاء ابتداء من 11 صباحا، وقفات احتجاجية متزامنة أمام العديد من الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك في إطار برنامجها التصعيدي، رفضا لما اعتبرته تجاهل الوزارة لمطالبها العادلة والمشروعة.
وتأتي هذه الخطوة وفق بلاغ صادر عن النقابة بحر الأسبوع الماضي، بعد الإنزال الوطني الذي تم تنظيمه يوم 11 شتنبر الجاري بالعاصمة الرباط، والذي اعتبرته محطة نضالية بارزة لتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحقيق كافة المطالب.
وكان المكتب النقابي، الذي انعقد في 17 شتنبر، قد توقف عند ما وصفه بـ الوضع المتأزم الذي يعيشه قطاع التربية والتعليم عامة وملف المتصرفين التربويين على وجه الخصوص، منتقدًا الارتباك الحاصل في تدبير الوزارة ورفضها فتح حوار جاد ومسؤول حول الملف المطلبي.
وعبرت النقابة في بيانها، عن رفضها لمشروع القرار الخاص بتحديد شروط وكيفيات شغل مهام الإدارة التربوية بمؤسسات التعليم العمومي، واستنكارها ما أسمته التفاف الوزارة على حق الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال في الحركة الانتقالية، معتبرة ذلك استهتارًا باستقرارهم المهني والاجتماعي، كما طالبت بالإصدار العاجل لنتائج الحركة الانتقالية الخاصة بهذه الفئة.
وفي إطار الشطر الأول من برنامجها الاحتجاجي، دعت النقابة الحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال إلى حمل الشارة السوداء ابتداء من 18 شتنبر، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية يوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري على الساعة الحادية عشرة صباحا.
وأكدت النقابة استعدادها لتصعيد خطواتها النضالية إذا استمرت الوزارة في ما وصفته بسياسة التجاهل والالتفاف ، محذرة من أن الارتباك في التدبير قد ينذر بانفجار وشيك وعودة حراك تعليمي جديد.