شارك أزيد من 1800 طالب موزعين على 95 مركزا تعليميا في إقليم الأندلس بإسبانيا، خلال الموسم الدراسي 2024 -2025، في برنامج تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية، وهو برنامج يدار ويمول بالكامل من قبل المملكة المغربية.
هذه المعطيات التي كشفت عنها صحيفة ديموكراتا الاسبانية، جاءت على لسان ماريا ديل كارمن كاستيو، مستشارة التطوير التعليمي والتكوين المهني في الأندلس، في رد مكتوب على استفسارات قدمها الفريق البرلماني لحزب فوكس في الأندلس حول هذا البرنامج.
وأوضحت كاستيو في ردها أن هيئة التدريس المشاركة في البرنامج يتم اختيارها وتسميتها وتمويلها بالكامل من قبل المملكة المغربية، وذلك بموجب اتفاقية التعاون الثقافي الموقعة بين حكومتي إسبانيا والمغرب.
وأكدت أن حكومة الأندلس لا تخصص أي ميزانية لتمويل هذا البرنامج، مما يعكس التزام المغرب بدعم هذه المبادرة التعليمية.
وأضافت المتحدثة، أن عدد المشاركين، شهد خلال الموسم الدراسي 2024-2025 مشاركة 1810 طالبا، في 95 مركزا تعليميا.
ويظهر هذا العدد زيادة ملحوظة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تراوحت المشاركة بين 76 مركزا و1312 طالبا في العام الدراسي 2021-2022، وصولا إلى 113 مركزا، و2700 طالب في العام الدراسي 2019-2020.
كما تعكس هذه الأرقام الاهتمام المتزايد بهذا البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز فهم اللغة العربية والثقافة المغربية بين الطلاب في الأندلس.
ويعد هذا البرنامج نموذجا للتعاون الثقافي بين المغرب وإسبانيا، حيث يسهم في تعزيز التواصل البيني الثقافي ودعم التعددية اللغوية في المنظومة التعليمية. ومع استمرار نمو أعداد الطلاب المشاركين، يتوقع أن يواصل البرنامج دوره في تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية بين البلدين.