تعهدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمحاربة مظاهر الغش في الامتحانات عبر الاستعانة بتقنية “الرصد الأوتوماتيكي لحدوث التواصل الإلكتروني”، التي سيتم البدء في تفعيلها خلال الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا شهر يوليوز القادم.
تمكّن هذه التقنية، وفق دورية حديثة للوزارة حول اعتماد النظام الإلكتروني الجديد لرصد حالات الغش، من تعقب التواصل بين المترشحين داخل قاعات الامتحانات وخارجها باعتماد جهاز إلكتروني متنقل.
وأفادت الوزارة بأن هذه التقنية لن تقوم بـ”التشويش على الاتصالات، ولن تلج مضمون التواصل أو تحدث أي فعل يخرق الخصوصية”.
كما سيتم ربط هذه الأجهزة بمنصة رقمية ذات مستويات متعددة (إقليمية، جهوية ووطنية)، ستمكن من معطيات ومؤشرات دقيقة ومفصلة حول حالات الغش المرصودة.
وقالت الوزارة إن هذا النظام “يراعي مبدأ السرية وحماية المعطيات الشخصية، حيث تعالج المعطيات المرصودة بشكل أخلاقي وقانوني بما يحترم خصوصية المترشحين”.
وطالب نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بـ”تغيير منهجية الأسئلة في الامتحانات، التي يظهر عدم تغييرها جسرا لتسهيل الغش”.
وقال عكوري إن “الهاتف المحمول يجب أن يتم التشديد في منعه بمراكز الامتحان، وأن يتم التفكير في منعه نهائيا بالوسط المدرسي”.
جدير بالذكر أن دورية الوزارة شددت على أن “مراحل اعتماد هذا النظام الإلكتروني تبدأ بالدورة الاستدراكية للامتحان الجهوي الموحد للباكالوريا، ثم بعد الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني للباكالوريا، مع تجميع خلاصات التجربتين في أفق توسيعه”.