recent
آخر المواضيع

المنظمة الديمقراطية للشغل تنتقد تلويح ميراوي بسنة بيضاء وتدعو للقاء لإقناع طلبة الطب

 

اعتبرت المنظمة الديمقراطية للشغل أن التهديد باعلان. سنة بيضاء ليس بالحل الآمثل للخروج من أزمة إضراب الطلبة الأطباء، أمام رهانات و تحديات المنظومة الصحية الوطنية، داعية الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لاستحضار روح الحكمة والتبصر والإقناع الواعي والمسؤولية من خلال حوار فعَّال بمفهوم القيم والمصلحة العليا للوطن .

وأبرزت أنه في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتغطية العجز والخصاص الكبير في الموارد البشرية المؤهلة والتي تجاوزت 33 ألف طبيب و65 ألف ممرض وتقني صحي، وسعيها لتغطية الحاجيات ومتطلبات الأوراش من مستشفيات ووحدات صحية وما تطلبته من استمارات عمومية ضخمة، يسير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عكس هذا التيار العام في طريقة ادارته للخلافات مع طلبة الطب والصيدلة.

وسجلت في بلاغ لها توصلنا عليه ، أنه وعوض استحضار روح الحكمة والتبصر والإقناع الواعي والمسؤولية وفتح حوار فعال مع اللجنة الممثلة للطلبة، لحل أزمة استمرت أزيد من أربعة أشهر من الإضراب ومقاطعة الدراسة والإمتحانات والبحث عن حلول مرضية والعودة إلى استئناف الدراسة في جميع كليات الطب والصيدلة بالمغرب، اختار الوزير لغة التهديد و الاتهامات بتدخل جهات خارجية عن الكلية، ولوح بالسنة البيضاء بعد انصرام اسبوعين على أقصى تقدير.

ووصفت هذا التلويح بالقرار الارتجالي لن يؤثر فقط على الطلبة وأوليائهم، بل له انعكاسات على المشاريع الوطنية الكبرى وملايير الدراهم التي تم استتمارها لتأهيل منظومتنا الصحية وتحقيق رؤيتها وأهدافها بتكوين اطباء وممرضين لتغطية العجز وتحقيق جودة العلاجات بكفاءات وطنية بدل الحذيث عن أستيراد اطباء من خارج الوطن .

وقالت إن كل ما جاء على لسان الوزير أمام نواب الأمة كإجراءات لتجاوز حالة الاحتقان بإلغاء كل الإجراءات التأديبية في حق بعض الطلبة وتجاوز مشكلة الأصفار والدورة الاستدراكية، خطوة مهمة شرط تغيير طريقة إدارة الخلافات مع الطلبة باستحضار روح الحكمة والتبصر والإقناع الواعي والمسؤولية والحوار الفعَّال بمفهوم القيم والمصلحة العليا للوطن.

ودعت المنظمة الديمقراطية للشغل إلى عقد لقاء مع لجنة الطلبة لتجاوز حالة الاحتقان واقناعهم بقبول تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات مع التأكيد على معادلة شهادة الطب في ست سنوات وإصلاح النظام البيداغوجي بتوظيف المزيد من الأساتذة الاطباء. مع الاستجابة لمطالب أخرى ذات أهمية ولها تكلفة مالية ولو على مراحل، واعمال ثقافة الحوار بتوقيع اتفاق بين الوزارة وممثلي الطلبة بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية والنقابة الوطنية للتعليم العالي فرع الأساتذة الأطباء.

ولفتت المنظمة في بلاغ لمكتبها التنفيذي، أن قطاع الصحة يشهد تطورا مستمرا، يتحقق بفضل مجموعة من الأوراش الكبرى والإجراءات، المتعلقة بإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية من خلال دعامات مالية ولوجستيكية وبشرية وتشريعية في إطار المشروع الملكي الهادف إلى تعميم التامين الإجباري عن المرض على جميع المغاربة، والذي وصف بثورة حقيقية في مجال الحماية الاجتماعية.

وقالت إن هذا المشروع يتطلب استمارات كبرى لتعزيز العرض الصحي بالمملكة عبر بناء وتشييد مراكز استشفائية جامعية وجهوية من الجيل الثالث، اكبرها مستشفى ابن سينا الجديد بالعاصمة بقدرة إستيعابية تفوق ألف سرير، من بينها 148 سريرا في وحدات العناية المركزة والإنعاش، و ببنية علاجية من الجيل الجديد وبعرض علاجي متميز وتكنلوجيا حديثة إضافة إلى بناء وتجهيز عدة مراكز للقرب ووحدات صحية متنقلة مجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد.

كما يشهد المغرب، وبحسب بلاغ المنظمة الديمقراطية للشغل استثمارات أخرى بالقطاع الخاص لتشييد جامعات للطب ومستشفيات دولية ستساهم بدورها في توفير الرعاية الصحية العالية الجودة وتعزيز البحث العلمي في مجالات علوم الصحة والطب و التمريض. كلها مشاريع صحية تتطلب تعبئة استثمارات مالية ضخمة تقدر بملايير الدراهم في إطار رؤية شاملة لتعزيز البنية الصحية الحالية بمختلف جهات المملكة لتحقيق العدالة الصحية و المجالية.

google-playkhamsatmostaqltradent