عبرت جمعية سند للأشخاص في وضعية إعاقة بجماعة المكرن، في مراسلة رسمية وجهت إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم القنيطرة، عن استيائها العميق من الوضعية المزرية التي تعيشها مدرسة دوار الزغارين ، مستنكرة ما وصفته بـ تماطل الوزارة في تنفيذ وعودها السابقة .
وأكدت الجمعية في المراسلة ذاتها، التي تتوفر بلادنا24 ، على نسخة منها أن جواب الوزارة الأخير بتاريخ 4 يوليوز 2025، لم يحمل أي جديد مقارنة مع المراسلات السابقة، خاصة جواب سنة 2022، حيث أعادت الوزارة نفس الوعود السابقة دون تحديد آجال زمنية واضحة أو خطوات عملية ملموسة على أرض الواقع .
وأشارت الجمعية، إلى أن الوزارة سبق أن التزمت في مراسلة رسمية بتاريخ 28 أبريل 2022 ببناء مرافق صحية وسور واق للمؤسسة خلال نفس السنة، غير أن أيا من هذه الوعود لم يتحقق حتى حدود سنة 2025 ، مضيفة أن المدرسة استفادت فقط من بناء ثلاث حجرات من البناء الصلب لتعويض خمس حجرات مفككة ، معتبرة ذلك حلا ناقصا، خاصة في ظل غياب حجرة مخصصة للتعليم الأولي، رغم أهميته في الإصلاح التربوي .
وتساءلت الجمعية باستغراب: هل ساكنة دوار الزغارين في تناقص أم تزايد؟ ، مؤكدة أن منطق التخطيط السليم يفرض توسيع الطاقة الاستيعابية للمدرسة وليس تقليصها، في ظل الاكتظاظ الذي يعاني منه التلاميذ اليوم .
كما شددت الجمعية، على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى العدالة المجالية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى تعليم جيد، خاصة في العالم القروي ، داعية إلى تحقيق التوازن بين بناء الملاعب الرياضية والمدارس ، معتبرة أن التنمية الحقيقية تقوم على التكامل بين التعليم والرياضة .
واختتمت الجمعية مراسلتها بمطالب واضحة موجهة إلى المديرية الإقليمية، تشمل: تحديد آجال دقيقة لتنفيذ مشاريع المرافق الصحية وبناء سور يحمي التلاميذ والأطر التربوية، إحداث حجرة مخصصة للتعليم الأولي، توسيع عدد الحجرات الدراسية بما يتناسب مع الأعداد المتزايدة للتلاميذ، إيفاد لجنة إقليمية أو جهوية للوقوف ميدانيا على الوضعية الحقيقية للمؤسسة .