يشتكي أطر قطاع التربية والتعليم بعمالة طنجة أصيلة من صعوبة بالغة في إيداع ملفات التعويض عن المرض لدى مصالح الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.
وبحسب المشتكين، فإن المكتب الوحيد المتاح لهم في حي عين قطيوط بطنجة لا يلبي احتياجاتهم، حيث لا يتوفر فيه سوى ثلاث شبابيك، يتم تشغيل واحد فقط منها في أغلب الأحيان، وهو عدد غير كاف لاستيعاب عدد المنخرطين الحاضرين، مما يتسبب في طوابير طويلة وانتظار لساعات.
وتتضاعف معاناة الأساتذة بسبب ضيق مساحة المكتب وافتقاره للتهوية والنظام.
وتنتهي أرقام الصف المخصصة لإيداع الملفات بالدور في وقت مبكر جدا، مما يضطر الأساتذة للحضور في أولى ساعات الصباح الباكر والانتظار لفترات طويلة.
ولم تتوقف معاناة الأساتذة عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل طول مدة إيداع التعويضات في حسابات المنخرطين.
وأفاد مصدر مقرب من إنفوسوسيال بأن الأساتذة يواجهون صعوبات جمة في الاستفادة من الخدمة الحالية، وأنهم في كثير من الأحيان يتجنبون إيداع ملفاتهم عندما لا تتضمن مبالغ كبيرة، لتجنب هذه العراقيل الزائدة التي تؤثر على وقتهم وجهدهم بشكل كبير.
ولحل هذه المشاكل، يقترح الأساتذة توفير خدمة إيداع الملفات في وكالات تحويل الأموال، وذلك لتقريب الخدمة من المنخرطين وتفادي هذه المعوقات، كما هو الحال بالنسبة لعدة خدمات أخرى كأداء فواتير الماء والكهرباء والاتصال وضريبة السيارات.