تنظم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 31 أكتوبر 2025، أيام الأبواب المفتوحة بمختلف المعاهد التعليمية والمراكز الاجتماعية التابعة لها عبر ربوع المملكة، وذلك في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز ثقافة الانفتاح والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع.
وتروم هذه المبادرة الوطنية، التي أضحت موعدًا سنويًا قارًّا في أجندة المنظمة، التعريف بالخدمات التربوية والاجتماعية المقدَّمة لفائدة الأطفال والتلاميذ في وضعية إعاقة بصرية، وإبراز البرامج التأهيلية والمبادرات الداعمة لاندماجهم داخل الوسطين المدرسي والمجتمعي، فضلًا عن تسليط الضوء على الكفاءات والطاقات التي تزخر بها مؤسسات المنظمة في مختلف الجهات.
وتتوج دورة هذه السنة بحدث وطني بارز يتمثل في توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب توقيع تسع بروتوكولات جهوية ملحقة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تروم تعزيز التنسيق والارتقاء بخدمات التعليم المتخصص، ودعم التربية الدامجة، وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص لجميع التلميذات والتلاميذ المكفوفين وضعاف البصر. كما يشهد الحدث توقيع اتفاقية إضافية مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تهدف إلى تكوين الأشخاص المكفوفين في عدد من الحرف المنتِجة وتمكينهم من إنشاء تعاونيات تضمن لهم الاندماج المهني والعيش الكريم.
وستعرف هذه الأيام المفتوحة تنظيم أنشطة تربوية وثقافية وفنية ورياضية داخل مؤسسات المنظمة، بمشاركة الأطر التربوية والإدارية وأسر التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني وعدد من الفاعلين التربويين والإعلاميين، في أفق توطيد قيم الاندماج والمساواة والمواطنة الفاعلة.
ودعت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب مختلف وسائل الإعلام الوطنية والجهوية والمحلية، المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، إلى مواكبة هذه المبادرة الرائدة وتغطية فعالياتها بمختلف المدن، تسليطًا للضوء على الجهود الوطنية المبذولة في مجال تعليم وتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية وضمان حقهم في تعليم منصف.