هل يعد هذا منطقيا، أمام إكراهات العمل، ومتطلبات الحياة المتعددة،وسوق محتكرة،وغلاء أحرق القلوب قبل الجيوب،في غياب أي تحفيزات عن الأعباء الإضافية الصعبة التي يؤدي الأستاذ ثمنها باهضا من وقته وصحته وحق أسرته؟!
أعرف مجموعة من رجال ونساء التعليم لم يترقوا إلا بعد سنين ،واستطاع تلامذتهم أن يلتحقوا بقطاع التعليم ويترقوا قبلهم...!!!
مؤلم أن نسمع أن أساتذة قرروا عدم المشاركة في الامتحان المهني لإيمانهم أن الأمر مجرد ملهاة .
مؤلم أن نرى أساتذة أكفاء مخلصون لم ينجحوا...!!
لقد أثبت أسلوب الترقي المتبع فشله،ولم يعد يحقق الأهداف المتوخاة منه،من تحفيز على الإنتاج والإبداع،و إصلاح للأوضاع المادية والاجتماعية للأستاذ.
14 % كنسبة الترقي عن طريق الامتحان لم تعد مناسبة أمام العدد الكبير من المترشحين والمترشحات.
لم يعد الامتحان معيارا لتقييم أداء الأستاذ،أو وسيلة لاختبار مستوى تكوينه ومدى تملكه للمعارف والمهارات البيداغوجية والعلمية والتربوية..
لا بد من إحداث تغيير في أسلوب التقييم،والرفع من نسبة النجاح،وإلا فما أنصفنا الأستاذ ولا حققنا الغاية من الامتحان.
وبالله التوفيق
ذ كيمية العياشي