حذر التنسيق النقابي للمتصرفات والمتصرفين التربويين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من مغبة التراجع عن الاتفاقات السابقة، مؤكداً على استعداده للنضال من أجل تحقيق الملف المطلبي كاملا غير منقوص ، وسط دعوات بالإسترار في مقاطعة، العمليات المتعلقة بجمعية دعم مدرسة النجاح، وجميع التكوينات المتعلقة بمشروع المؤسسة المندمج.
وفي بيان له، انتقد التنسيق ذاته، عجز وزارة برادة عن الوفاء بالتزاماتها واستمرارها في سياسة التسويف والتماطل في التنزيل السليم للنصوص والقرارات التطبيقية للنظام الأساسي المتفق عليه مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، وكل الاتفاقات السابقة، مسجلا اصرار الوزارة الوصية على القطاع على القفز نحو المجهول بتعمد خلط الأوراق والمغامرة باستقرار واستدامة الخدمات التربوية بالمؤسسات التعليمية .
وعبر التنسيق النقابي للمتصرفين التربويين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، عن استعراضيه من ضبابية المشهد، والمنحى السوريالي الذي آلت اليه الأمور عبر الاستهتار بآلية الحوار القطاعي كمدخل وحيد لتفعيل الاتفاقات ، مشددا على ضرورة الإفراج عن جميع القرارات والمراسيم المنظمة لإطار المتصرف التربوي وفق مقاربة تشاركية، مع الحرص على الالتزام بالمتوافق عليه حولها وعلى بناء تصور واضح للإطار يحقق المكانة الاعتبارية وتجويد ظروف العمل لكل منتسبيه .
في ذات السياق، أكد المصدر ذاته، على ضرورة تفعيل المادة 22 من النظام الأساسي، وتمكين المتصرفين التربويين غير المزاولين المهام الادارة التربوية من حقهم في مزاولة مهام الاستشارة التربوية والإدارية، والتكوين والتأهيل والمواكبة، مطالبا بالقطع مع منطق تعويضات المهام المبخسة للإطار من خلال الرفع من قيمتها وتوطينها ضمن التعويض التكميلي للإطار بما يخول احتسابها في التقاعد، ضمانا للاستقرار المادي والاجتماعي لمتصرف التربوي.
وعبر التنسيق، عن تضامنه المطلق واللامشروط مع كافة المتصرفين التربويين الذين تمارس عليهم شتى أنواع التعسف والتضييق لا لشيء سوى أنهم ملتزمون ببرنامجهم النضالي القاضي بمقاطعة العمليات المرتبطة بمشروع المؤسسة المندمج وجمعية دعم مدرسة النجاح ، وفق تعبيره، داعيا إلى، التعجيل بإنصاف المتصرفين التربويين ضحايا الترقيات 2021 -2022-2023 من خلال إقرار ترقية استثنائية لجبر ضررهم.
إلى جانب هذا، حث البيان، على التخفيف من ساعات العمل حسب السلك ضمانا للمردودية والفاعلية والنجاعة ، محذرا في ذات السياق من محاولة تهميش المتصرف التربوي المشتغل بمؤسسات الريادة وتجريده الممنهج من مكانته الاعتبارية كقائد للفريق التربوي، من خلال تحويله لمجرد منفذ المجموعة من التعليمات والعمليات والمهام اليومية، مما يضرب في الصميم استقلالية تدبير المؤسسات التعليمية التي نصت عليها جميع وثائق الإصلاح بالمغرب .
واعتبر التنسيق المذكور، أن اشتغال المتصرف التربوي في إطار جمعية دعم مدرسة النجاح يبقى تطوعيا بموجب جميع النصوص التشريعية الخاصة بإحداث الجمعيات ، رفضا إجبارية هذه المهمة دون تخصيص تعويض خاص ، مؤكدا على ضرورة تعيين مسير للمصالح المادية والمالية بالمدارس الابتدائية.
وشدد التنسيق، على ضرورة تخصيص تعويض شهري قار لكل المتصرفين التربويين المشتغلين بمؤسسات الريادة باعتبار الدور التأطيري والتنفيذي الذي يلعبه لإنجاح مشروع المؤسسة المندمج، مؤكدا على أهمية إقرار التعويض الشهري عن الأعباء الإدارية عند التكليف بمؤسسات إضافية، وكذلك بالنسبة للحراس العامين الذين يفوق عدد تلاميذ مؤسساتهم 600 تلميذ مع صرفه في أقرب الأجال .