بوابة مدارس الريادة بالمغرب https://portailriada.men.gov.ma

 

تُعتبر الامتحانات إحدى أبرز المحطات التي تُظهر العلاقة المعقدة بين التعلم والتقويم. في المغرب، غالبًا ما يتحول الامتحان إلى هاجس نفسي يطغى على الهدف الأصلي منه، وهو قياس مدى اكتساب الكفايات.

من خلال الملاحظة الميدانية، نلاحظ أن أغلب التلاميذ يُركّزون على الحفظ والاستظهار بدل الفهم والتحليل. ويعود هذا إلى طبيعة الأسئلة التي ما تزال في كثير من الأحيان تقيس المعرفة السطحية لا التفكير النقدي.

كما أن ثقافة “النجاح بأي ثمن” تؤدي إلى انتشار ظواهر مثل الغش أو الدروس الخصوصية المرهقة للأسر.

لتجاوز هذا الوضع، يجب إعادة النظر في فلسفة التقويم.

ينبغي أن يكون الامتحان مجرد مرحلة من مراحل التعلم، لا نهاية له. وهذا يتحقق من خلال:

• تنويع أشكال التقويم (شفوي، تطبيقي، مستمر)،

• تدريب المتعلمين على تحليل الأسئلة وفهمها،

• اعتماد مقاربات حديثة مثل التقويم التكويني.

✳️ خلاصة: عندما يتحول التقويم إلى وسيلة للتعلم الذاتي، ستتحرر المدرسة المغربية من منطق الرهبة إلى منطق المتعة في المعرفة.