لازالت التصريحات المنسوبة للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش خلال اجتماع رسمي، تواصل إثارة الجدل داخل الإقليم، وسط مطالب من أعضاء المجلس الجماعي لتزروت، للوزير محمد سعد برادة بفتح تحقيق في الواقعة.
وفي ذات السياق أصدر أعضاء مجلس جماعة تزروت بيانا شديد اللهجة، عبروا فيه عن استنكارهم وتضامنهم المطلق مع كل من السيدة نعيمة الحليمي (منتخبة وفاعلة جمعوية) ومع رئيسة جمعية آباء وأمهات إعدادية المرابطين، معتبرين أن المساس بكرامتهما هو مساس بكافة مكونات المجلس
و طالب الأعضاء، بفتح تحقيق معمق في التصريحات المنسوبة للمدير الإقليمي، مشيرا إلى خطورتها وتداعياتها على الثقة في المرفق العمومي .
وعبر المصدر ذاته، عن استنكاره الشديد لما صدر عن المدير الإقليمي من عبارات لا تليق بمقام المسؤولية الإدارية، وتتنافى مع أخلاقيات الوظيفة العمومية وروح الحوار المؤسساتي، مع دعوتنا إلى اعتماد لغةٍ مسؤولة تجسد الاحترام المتبادل، وإلى استحضار التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تغيير العقليات باعتبارها مدخلاً أساسياً لإنجاح أوراش الإصلاح والتحديث .
وجدد الأعضاء رفضهم، القاطع لأي محاولة لتسييس الإدارة التربوية أو الزج بها في دوائر التجاذب السياسي الضيق، أو استغلال الموقع الإداري لتصفية الحسابات، أو التلميح بعلاقات شخصية وسياسية خارج نطاق المرفق العمومي، لما يمثله ذلك من انحراف خطير عن مبدأ الحياد والإنصاف والشفافية.
ودعا الأعضاء، المدير الإقليمي إلى توجيه جهوده نحو معالجة الإشكالات الحقيقية التي تعرفها المؤسسات التعليمية بالجماعة، من ضعف في التجهيزات، وغياب في المرافق الصحية، وتردّي في وضعية البنية التحتية والخدمات التربوية، بدل الانشغال بخطاباتٍ تربك العلاقة بين الإدارة وشركائها من المنتخبين والجمعيات.
وطالب المتحدثون، المديرية الإقليمية بتفعيل روح الشراكة القائمة على الثقة والتكامل مع جمعيات الآباء والأمهات والأولياء، باعتبارها مكوناً أساسياً في النهوض بالمدرسة العمومية، مع احترام استقلالية العمل الجمعوي وتقدير أدواره التطوعية.
وطالب الأعضاء، بفتح تحقيق معمق في التصريحات المنسوبة للسيد المدير الإقليمي للتعليم بالعرائش، بالنظر إلى خطورتها وتداعياتها على الثقة في المرفق العمومي، خاصة في خضم في السياق الوطني، الذي يعرف نقاشا واسعا حول وضعية التعليم، داعين الوزارة الوصية إلى إيفاد لجنة لتقييم ومراجعة المشاريع التعليمية المنجزة حديثا بتراب جماعة تزروت، والتي تعاني وضعا بنيويا مقلقًا رغم حداثة إنجازها.