تعرضت أستاذتان تابعتان لـ م/م المجاهدين فرعية تلوتاف بإقليم شفشاون لجريمة مروعة وصفتاها بمحاولة قتل، وذلك في تمام الساعة الثالثة (3:00) فجراً من يوم الخميس 9 أكتوبر ، حيث تم إضرام النار من طرف مجهول باستعمال مادة حارقة تسربت تحت باب سكنهما الإداري بينما كانتا نائمتين داخله، وقد نجت الأستاذتان من موت محقق حرقاً أو عن طريق الإختناق حيث عم دخان كثيف المكان بكامله، لولا الألطاف الإلاهية وتدخل بعض الجيران بعد الصراخ.
ونظراً لكون التحقيقات الجارية لم تسفر بعد عن إلقاء القبض على الجاني، فإن الخطر لا يزال قائماً ومستمراً، مما يجعل مكان الحادث تهديداً مباشراً على حياتهما. علاوة على ذلك، تعاني الأستاذتان من صدمة نفسية حادة تستدعي الابتعاد الفوري عن محيط الجريمة. تناشد الضحيتان الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل وفي هذا الصدد وبعد القيام ببعض الإجراءات مع إدارة المؤسسة وتسجيل شكاية لدى الدرك الملكي، زارت المعنيتان المديرية و السيدة مديرة أكاديمية طنجة تطوان الحسيمة، وأثنيتا على حسن الاستقبال ومباشرة بعض الإجراءات كضرورة إنابة محامي المديرية لتتبع الملف والنظر في بعض الإجراءات الإدارية الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات(حسب تعبير إحدى الأستاذات)٠
وتطالب الأستاذتان تغيير مقر عملهما الحالي (حيث يشكل لهما كابوسا ويذكرهما بالجريمة).
وليس بالضرورة مكان تفضيلي فقط تطلبان مكانا آمنا، وذلك لضمان سلامتهما الجسدية والنفسية وحمايتهما من أي اعتداء محتمل كما تؤكدان عدم قدرتهما العودة إلى نفس المكان حيث لازالتا تحت تأثير الصدمة كما تؤكد ذلك وثائقهما الطبية.