ندد طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة بما وصفوه بـ الإهمال الممنهج الذي يطالهم من طرف إدارة المستشفى الجامعي، بعد تعرض عدد من زملائهم للسرقة داخل أروقة المستشفى أثناء مزاولتهم لتداريبهم اليومية، في غياب تام لأبسط شروط الأمن والحماية.
ووفق ما جاء في بيان صادر عن مجلس طلبة الطب والصيدلة بوجدة، توصلت بلادنا24 بنسخة منه، فإن الحادثة وقعت صباح يوم الثلاثاء، حيث تمت سرقة متعلقات شخصية بلغت قيمتها حوالي 1900 درهم، إلى جانب مقتنيات أخرى، ما كشف حجم الفوضى التنظيمية التي يعيشها المستشفى الجامعي.
وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة ليست سوى نتيجة لتجاهل الإدارة المتكرر لمطالب الطلبة، إذ مضى قرابة عام على مراسلة المجلس لإدارة المستشفى بغرض مناقشة مجموعة من الاختلالات التي تواجه الطبيب أثناء فترات التدريب والحراسة، وعلى رأسها غياب غرف تبديل خاصة وخزانات لحفظ الأغراض الشخصية، إضافة إلى حرمانهم من المرافق الصحية أسوة بباقي الفئات العاملة بالمستشفى، دون تلقي أي رد أو تفاعل رسمي.
وأكد الطلبة أن هذا الإهمال المتواصل يمس كرامتهم ويعرقل أداء مهامهم اليومية داخل المؤسسة الاستشفائية، معتبرين أن ما يطالبون به لا يندرج ضمن الكماليات بل ضمن الحقوق الأساسية التي تضمن الحد الأدنى من الكرامة المهنية والإنسانية.
وحمل مجلس طلبة الطب والصيدلة بوجدة إدارة المستشفى الجامعي المسؤولية الكاملة عن الوضع الراهن وعن غياب شروط الأمن داخل المرافق، معلنا تضامنه المطلق مع الطلبة المتضررين واستعداده لخوض خطوات نضالية تصعيدية ابتداء من الأسبوع المقبل للدفاع عن الملف المطلبي.
كما جدد المجلس دعوته إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع الطلبة قصد إيجاد حلول عملية لهذه الاختلالات التي تتنافى مع الدور الأكاديمي والمهني للمستشفى الجامعي.