أعادت قضية طرد التلميذ "عبدالله.ع" من الثانوية الإعدادية بالمنصورية، مع بداية الموسم الدراسي 2025/2026، النقاش حول حق الأطفال في التمدرس وحدود السلطة التأديبية داخل المؤسسات التعليمية.
وتؤكد أسرة التلميذ، أن القرار جاء بعد مشادة لفظية مع أحد الأطر التربوية، وجه له خلالها عبارات جارحة ومهينة، من قبيل: "مغاديش يقرا، خاصو يمشي، خاصو يتربى، شوف شحال ديال الوراق خسرنا عليه". وترى الأسرة أن هذه الكلمات لم تبق في حدود الإساءة، بل أعقبها إجراء حرمه من مقعده الدراسي في خطوة اعتبرتها الأسرة "تعسفية".
وتضيف الأم أن الطرد لم يحرم ابنها فقط من متابعة دراسته، بل حال دون استفادته من تسجيل رياضي بديل، بعدما رفضت إدارة المؤسسة تمكينها من شهادة مدرسية مطلوبة لدى أكاديمية لكرة القدم.
و أكد الأب في تصريح لـ"كفى بريس" أنه قد راسل المديرية الإقليمية للتربية ببنسليمان، ولجأ إلى القائد الترابي بالمنصورية، غير أنه لم يتوصل بأي رد رسمي إلى حدود اليوم.
و أثارت القضية نقاشًا واسعًا بين ساكنة المنطقة ورواد منصات التواصل الاجتماعي المحلية، حيث اعتبر كثيرون أن ما وقع يمثل إساءة و مساسًا بصورة المدرسة العمومية، فيما طالب آخرون بتدخل عاجل يعيد للتلميذ حقه المشروع في التعليم.
ومن جانبها، لم يصدر عن المديرية الإقليمية للتربية ببنسليمان ولا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات أي بيان يوضح ملابسات القرار أو يحدد الإجراءات المتخذة.