🔹 مقدمة
🔹 أولاً: مفهوم الذكاء العاطفي
“القدرة على التعرف على مشاعر الذات والآخرين، وتحفيز الذات، وإدارة العواطف بشكل فعّال في العلاقات الإنسانية.”
🔹 ثانياً: مكونات الذكاء العاطفي عند المدرّس
يتكوّن الذكاء العاطفي من خمسة أبعاد أساسية، تترجم إلى كفايات يحتاجها كل معلم داخل القسم:
-
الوعي الذاتي:إدراك المدرّس لمشاعره، ومعرفة تأثيرها في تصرفاته وقراراته.فالمعلم الذي يعرف نفسه جيدًا يستطيع السيطرة على ردود أفعاله.
-
التحكم الذاتي:قدرة المدرّس على ضبط انفعالاته أثناء المواقف الصعبة، مثل الفوضى الصفية أو الاستفزاز.هذا التحكم يمنحه هيبة وهدوءًا يجعلان المتعلمين أكثر احترامًا له.
-
التحفيز الذاتي:الرغبة الداخلية في الإنجاز والنجاح رغم التحديات.فالمعلم المتحمس يُلهم طلابه ويغرس فيهم روح المثابرة.
-
التعاطف (Empathie):فهم مشاعر المتعلمين ووضع نفسه مكانهم، خصوصًا عند مواجهة الصعوبات أو الفشل.فالتعاطف يبني الثقة ويقوّي العلاقة التربوية.
-
المهارات الاجتماعية:حسن التواصل مع المتعلمين، الزملاء، وأولياء الأمور، مما يخلق بيئة تربوية منفتحة وإيجابية.
🔹 ثالثاً: أثر الذكاء العاطفي في إدارة القسم
-
خلق مناخ صفّي آمن يسوده الاحترام المتبادل.
-
تقليص المشكلات السلوكية داخل الفصل.
-
زيادة دافعية المتعلمين ومشاركتهم الإيجابية.
-
تعزيز الانضباط الذاتي لدى التلاميذ من خلال القدوة.
-
تحسين التواصل وحل النزاعات بطريقة سلمية.
فالمعلم الذكي عاطفيًا لا يرفع صوته ليُفرض احترامه، بل يفرضه عبر الاحترام المتبادل والتوازن الانفعالي.
🔹 رابعاً: كيف يطوّر المدرّس ذكاءه العاطفي؟
يمكن للمدرّس أن يُنمّي ذكاءه العاطفي من خلال مجموعة من الخطوات العملية:
-
التأمل الذاتي اليومي في المواقف الصفية: ما الذي أغضبني؟ كيف تصرفت؟ هل كنت عادلاً؟
-
ممارسة الإصغاء الفعّال لتلاميذه وزملائه دون أحكام مسبقة.
-
تقبّل النقد البنّاء وتحويله إلى فرصة للتطوير.
-
تدريب الذات على التحكم في التوتر عبر التنفس العميق أو أخذ فترات راحة قصيرة.
-
المشاركة في التكوينات التربوية التي تُعنى بالتواصل الفعّال وإدارة المشاعر.
)%20(77).png)