🔹 مقدمة
🔹 أولاً: مفهوم البيداغوجيا الفارقية
بمعنى آخر، هي بيداغوجيا تراعي:
-
اختلاف الذكاءات (لغوي، منطقي، حسي حركي، بصري...).
-
اختلاف السرعة في الفهم والاستيعاب.
-
اختلاف الدافعية والدعم الأسري والاجتماعي.
🔹 ثانياً: أسس البيداغوجيا الفارقية
تقوم البيداغوجيا الفارقية على ثلاثة مبادئ أساسية:
-
احترام الفروق الفردية: الاعتراف بأن كل متعلم كيان فريد.
-
المرونة البيداغوجية: القدرة على تكييف الأنشطة والطرائق حسب حاجات القسم.
-
الإنصاف في التعلم: تمكين كل تلميذ من النجاح وفق إمكانياته، لا مقارنةً بالآخرين.
🔹 ثالثاً: أشكال الفارقية داخل القسم
يمكن تطبيق الفارقية عبر مستويات متعددة:
1. الفارقية في الأهداف
تحديد أهداف مختلفة أو متدرجة حسب مستويات التلاميذ (أساسية – متوسطة – موسعة).
2. الفارقية في الأنشطة
اقتراح أنشطة متنوعة حول نفس الكفاية، مثلًا:
-
تلميذ يحل تمرينًا كتابيًا،
-
وآخر يرسم خريطة ذهنية،
-
وثالث يشرح شفهيًا أمام القسم.
3. الفارقية في الوسائل
استخدام وسائط متعددة (صور، فيديو، مجسمات، ألعاب تربوية) لتسهيل الفهم.
4. الفارقية في التقويم
عدم الاقتصار على الامتحان الكتابي، بل اعتماد الملاحظة، المشاريع، العروض، والتقويم الذاتي.
🔹 رابعاً: دور المدرس في تفعيل البيداغوجيا الفارقية
الأستاذ هو المحرك الأساسي لهذا النهج، ويتجلى دوره في:
-
تشخيص حاجات المتعلمين من خلال الملاحظة والاختبارات التشخيصية.
-
تخطيط الدروس بطريقة مرنة تراعي المستويات المختلفة.
-
تنويع الأنشطة والتقويمات.
-
تشجيع العمل الجماعي والتعاون بين التلاميذ.
-
تقديم الدعم الفردي للتلاميذ الذين يواجهون صعوبات.
الأستاذ الفارقي هو الذي يمتلك القدرة على التكيّف ويؤمن بأن كل متعلم يمكن أن ينجح إذا وُضِع في الظروف المناسبة.
🔹 خامساً: فوائد البيداغوجيا الفارقية
تطبيق هذا المدخل في القسم يحقق عدة مكاسب تربوية:
-
رفع مستوى التحصيل الدراسي للجميع.
-
تحسين المناخ الصفي وتقليل الإحباط والفشل.
-
تعزيز الثقة بالنفس لدى المتعلمين.
-
تطوير الاستقلالية والقدرة على التعلم الذاتي.
-
إشراك المتعلمين في بناء معارفهم بدل تلقيها فقط.
🔹 سادساً: صعوبات تطبيق البيداغوجيا الفارقية
رغم أهميتها، تواجه الفارقية عدة عراقيل في الواقع المدرسي المغربي والعربي، مثل:
-
الاكتظاظ داخل الأقسام.
-
ضعف التكوين المستمر للأساتذة.
-
نقص الوسائل التعليمية.
-
الضغط الزمني والبرامج المكثفة.
لكن يمكن تجاوز هذه الصعوبات بتخطيط جيد، واستعمال استراتيجيات بسيطة مثل المجموعات المرنة، التعلم التعاوني، والدعم التربوي المستمر.
🔹 سابعاً: أمثلة عملية لتطبيق البيداغوجيا الفارقية
-
تنظيم القسم إلى مجموعات حسب مستوى الصعوبة.
-
استعمال بطاقات تعلم متنوعة لكل فئة.
-
اعتماد محطات تعلم (Ateliers) حيث ينتقل المتعلم بين أنشطة مختلفة.
-
إتاحة خيارات متعددة في الإنجاز (كتابة، رسم، عرض شفهي).
)%20(85).png)