🔹 مقدمة
فالمدرسة الحديثة لم تعد تكتفي بنقل المعارف، بل أصبحت مطالبة بتكوين متعلمين قادرين على التكيّف، الابتكار، واتخاذ القرار في عالم متغير.
🔹 أولاً: مفهوم مهارات القرن الواحد والعشرين
- 
التفكير النقدي وحل المشكلات. 
- 
الإبداع والابتكار. 
- 
التواصل والتعاون. 
- 
المواطنة الرقمية والمسؤولية الاجتماعية. 
- 
التعلم الذاتي واستخدام التكنولوجيا بذكاء. 
🔹 ثانياً: التفكير النقدي – أساس الوعي المعرفي
- 
تحليل نصوص ومواقف متنوعة. 
- 
مناقشة القضايا العامة والظواهر المجتمعية. 
- 
تشجيع التلميذ على طرح الأسئلة لا حفظ الأجوبة فقط. 
المتعلم الناقد لا يقبل المعلومة كما هي، بل يسعى إلى فهمها، ومساءلتها، وتوظيفها في سياقات جديدة.
🔹 ثالثاً: الإبداع والابتكار – من التلقين إلى الخلق
- 
تنويع طرائق التدريس (مشاريع، لعب أدوار، مختبرات، مسرح...). 
- 
قبول الخطأ كجزء من عملية التعلم. 
- 
إتاحة حرية التعبير للتلاميذ وتشجيع المبادرة الفردية. 
المدرسة المبدعة هي التي تخلق بيئة تحفّز الخيال، وتفتح المجال أمام التلاميذ لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم.
🔹 رابعاً: التعاون والتواصل – تعلم العيش معًا
- 
احترام آراء الآخرين. 
- 
تقسيم المهام والمسؤوليات. 
- 
تقوية مهارات التواصل الشفهي والكتابي. 
- 
تنمية روح الفريق والقيادة. 
إن التعلم التعاوني لا يقتصر على أنشطة جماعية، بل هو فلسفة تربوية تهدف إلى بناء علاقات إيجابية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
🔹 خامساً: دور المعلم في تنمية هذه المهارات
يلعب المعلم دورًا محوريًا في غرس مهارات القرن الواحد والعشرين من خلال:
- 
تبني pédagogie active (البيداغوجيا الفاعلة) التي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية. 
- 
استعمال تقنيات رقمية تفاعلية (العروض، الألعاب التعليمية، المحاكاة...). 
- 
تنويع طرق التقويم بالاعتماد على المشاريع، ملفات الإنجاز، والمناقشات بدل الامتحان فقط. 
- 
تحفيز المتعلم على البحث الذاتي والعمل المستقل. 
المعلم في هذا السياق لم يعد "مصدراً للمعرفة" فحسب، بل أصبح موجهاً وميسراً للتعلم الذاتي والجماعي.
🔹 سادساً: المدرسة المغربية ورهان الكفايات الجديدة
- 
تكوين مستمر للأساتذة في طرق التدريس الحديثة. 
- 
إدماج المهارات الحياتية ضمن البرامج الدراسية. 
- 
دعم المناهج بمشاريع واقعية مرتبطة بحياة التلميذ. 
- 
إشراك الأسرة والمجتمع في بناء هذه الكفايات. 
)%20(84).png)