recent
آخر المواضيع

المتعلم الفاعل – من متلقٍّ إلى باحث عن المعرفة

educa24maroc
الصفحة الرئيسية


 

لم يعد المتعلم في المدرسة الحديثة مجرّد متلقٍّ سلبي للمعلومة، بل أصبح محور العملية التعليمية التعلمية، وشريكًا فاعلًا في بناء معارفه وتنمية كفاياته.
هذا التحول يعكس فلسفة تربوية جديدة تجعل من المتعلم ذاتًا مفكرة، قادرة على البحث والاكتشاف والتفاعل مع محيطها بدل الاكتفاء بحفظ ما يُقدَّم لها.

🔹 التحول من التعليم إلى التعلم

في النماذج التقليدية، كان المعلّم هو المصدر الوحيد للمعرفة، والمتعلّم متلقّيًا يعتمد على التلقين والاستظهار.
أما في المدرسة المعاصرة، فقد تغير هذا المنظور جذريًا، فأصبح التعلّم عملية بنائية نشيطة يشارك فيها المتعلم عبر الملاحظة، والتحليل، والتجريب، والنقاش.
إنّ المعرفة الحقيقية لا تُعطى جاهزة، بل تُبنى من خلال التفاعل مع المشكلات، والبحث عن حلول، والتأمل في النتائج.

🔹 خصائص المتعلم الفاعل

  • يمتلك دافعية داخلية نحو التعلم.

  • يشارك في بناء الدرس من خلال طرح الأسئلة والمقترحات.

  • يعتمد على التفكير النقدي والتحليل بدل الحفظ الآلي.

  • يتحمّل مسؤولية تعلمه ويقيّم ذاته بموضوعية.

  • يوظّف المعرفة في مواقف جديدة داخل وخارج المدرسة.

🔹 دور المعلّم

المعلم لم يعد "ناقلًا للمعرفة"، بل أصبح موجّهًا وميسّرًا، يهيئ بيئة تعلمية محفزة ويقترح أنشطة تثير التفكير.
إنّ نجاح هذا التحول يتوقف على قدرة المعلم على تشجيع المبادرة، وتقبّل الخطأ كفرصة للتعلم، وتنمية الاستقلالية لدى المتعلمين.

🔹 خاتمة

المدرسة الحديثة لا تبحث عن متعلمين يحفظون المعلومات، بل عن عقول تبحث وتفكر وتبدع.
فالانتقال من متعلّم سلبي إلى فاعل هو شرط أساسي لبناء مجتمع المعرفة، ولإعداد مواطنين مسؤولين وقادرين على التعلم مدى الحياة.

google-playkhamsatmostaqltradent