انضمت نقابات تعليمية بجهة الداخلة وادي الذهب إلى نقابات تعليمية أخرى على الصعيد الوطني سجلت غضبها، خلال الأيام القليلة الماضية، من تقديم أطعمة فاسدة للأساتذة خلال تكوينات مشروع مؤسسات الريادة ، أدت إلى تعرض العديد منهم إلى تسممات غذائية، استدعت نقلهم إلى المستشفيات والمصحات الخاصة من أجل تلقي العلاج.
وفي هذا السياق، كشفت النقابة الوطنية للتعليم، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، في بلاغ لها، تعرض مجموعة من الأستاذات والأساتذة المشاركين في التكوين التربوي المنظم بتاريخ 04 شتنبر بمدينة الداخلة، لحالة تسمم بعد تناولهم وجبة غداء داخل الفضاء المخصص للتكوين، معربة عن تنديدها الشديد بالإهمال الخطير الذي أدى إلى المس بسلامة الأطر التربوية الجسدية والنفسية .
وفيما حملت الهيئة النقابية المسؤولية الكاملة ل الممون في ما يخص حفظ مواد التغذية دون ضمان شروط السلامة الصحية ، طالبت ب فتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ، مستغربة غياب تدخل استعجالي من الجهات المختصة ، وفق البلاغ.
وأكدت النقابة التعليمية على ضرورة تفعيل والالتزام بالبروتوكول الصحي في جميع التكوينات القادمة واحترام كرامة نساء ورجال التعليم وضمان شروط التكوين في بيئة آمنة وصحية ، مشيرة إلى أنها وهي تتابع بقلق بالغ تداعيات هذا الحادث، تؤكد أنها لن تتوانى عن اتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم ، بتعبير البلاغ.
وفي بلاغ لها بهذا الشأن، اعتبرت ثلاث نقابة تعليمية بوادي الذهب في بلاغ مشترك، وهي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، أن التسمم الغذائي المسجل يأتي في ظل ارتباك عام ملحوظ يهم تدبير الدخول المدرسي الجديد، وكذا التدبير العشوائي الذي عرفته مختلف العمليات المرتبطة به، والتي تتسم بمجملها بقصر النظر لدى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة .
وأوضحت الإطارات التعليمية المذكورة أن الأسرة التعليمية بالجهة تفاجأت بهذه الأحداث المؤسفة التي وقعت بمركزي التكوين في إطار إعداديات الريادة بكل من: الثانوية التقنية للا خديجة، والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، الشيء الذي استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مصحة خاصة بالمدينة، مع توافد حالات أخرى لاحقا .
وحملت التنظيمات النقابية المعنية، وزارة التربية الوطنية، وإدارة الأكاديمية بجهة الداخلة وادي الذهب ومصلحتها الإقليمية بوادي الذهب، المسؤولية الكاملة فيما وقع ، معتبرة ذلك نتيجة للارتباك والتخبط الذي تشهده التكوينات من حيث البرمجة المتسرعة، وتعدد برامج التكوين، وبرمجة التكوين لعدد كبير من المستهدفين دفعة واحدة ، بتعبيرها.