وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش رسالة لوزير التربية الوطنية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، والمدير الإقليمي، تنتقد من خلال الوضع التربوي في مجموعة مدارس البساتين أولاد با بجماعة سعادة.
وقد عبرت الجمعية عن قلقها البالغ إزاء ما تعرفه هذه المؤسسة من اختلالات بنيوية متراكمة، تنذر بانهيار شروط التمدرس السليم، وتكشف عن غياب إرادة حقيقية في معالجة الوضع.
أبرزت الجمعية فشل إنجاز ورش بناء القاعات الدراسية رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات، دون أي تدخل جدي لاستكمال الأشغال لتعويض البناء المفكك ببناء صلب يحترم شروط السلامة والجودة، واستمرار العمل بنظام التوقيت الثلاثي الذي يشهد تداولا لثلاثة أساتذة على قاعة واحدة، ما يصيب جودة التعلم بالضرر ويقلص زمن التعلم الضروري للتلاميذ.
كما طلبت الجمعية بالتدخل لتعديل البنية التربوية والمطالبة باحترام الطاقة الاستيعابية التي لا يجب أن تتجاوز 30 تلميذا للقسم، بينما الاكتظاظ داخل بعض الأقسام يصل الى 48 تلميذا، وأوضحت أنه يتم استغلال قاعة الإطعام المدرسي للتدريس، إضافة إلى أن التلاميذ يضطرون للجلوس من ثلاثة إلى أربعة في الطاولة الواحدة، في ظروف لا تستجيب لا للمعايير التربوية ولا للحد الأدنى من شروط السلامة والكرامة، علما أن الطاقة الاستيعابية للقاعات لا تسمح بذلك.
ونبهت الجمعية إلى العوامل التي تزيد الوضع سوءا مثل انقطاع الماء الصالح للشرب عن المؤسسة، وهو ما يشكل خطرا صحيا ويعكس هشاشة بيئة التعليم.
وأكد فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن هذا الوضع يشكل انتهاكا واضحا للفصل 31 من الدستور المغربي، وكذلك مخالفة للقانون الإطار رقم 51.17 والمذكرة الوزارية رقم 039/17 التي تحدد سقف عدد التلاميذ في القسم.
وفي ختام بيانها، طالبت الجمعية بتدخل لاستكمال أشغال البناء وفق شروط السلامة والجودة، وضمان حق التعليم الجيد في ظروف إنسانية، وفتح تحقيق شفاف في أسباب تعثر الأشغال ومحاكمة المسؤولين، مع العمل على تحسين ظروف العمل والاستقرار المهني لأسرة التعليم، ودعت إلى توفير الماء الصالح للشرب بشكل دائم داخل المؤسسة، وضمان احترام حقوق التلاميذ وأوليائهم.
