أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار السابق، عبد اللطيف ميراوي، استئناف مساره الأكاديمي بجامعة التكنولوجيا في بلفور-مونبليار الفرنسية، بعد سنتين من مغادرته الحكومة، إثر الجدل الكبير الذي أثارته إصلاحاته في قطاع التعليم الطبي بالمغرب.
وأكد ميراوي، في منشور على حسابه بموقع لينكد إن ، أن عودته إلى المدرجات تمثل بالنسبة له جوهر المهنة: نقل المعرفة، المشاركة، طرح الأسئلة ومرافقة الطلاب ، داعياً الطلبة إلى الاستثمار في تنمية معارفهم وصقل شخصياتهم عبر الأنشطة الجامعية.
وتأتي هذه العودة إلى التدريس خارج المغرب بعد فترة اتسمت بتوتر كبير داخل الجامعات، خصوصاً في كليات الطب والصيدلة، حيث واجه ميراوي أطول إضراب طلابي في تاريخ المغرب، دام أزيد من 11 شهراً، احتجاجاً على قراره تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، وهو ما اعتبره الطلبة مساساً بجودة التكوين عبر حذف نحو 600 ساعة من البرامج.
ورغم دفاع الوزير السابق عن مشروعه باعتباره استجابة للنقص الحاد في الموارد البشرية الصحية ، فإن الإضراب لم يتوقف إلا بعد إعفائه من مهامه وتعيين خلفه عز الدين ميداوي، الذي قاد مفاوضات أفضت إلى اتفاق مع ممثلي الطلبة.
ويعد ميراوي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، من الأسماء الأكاديمية البارزة في مجاله، إذ سبق أن تولى مناصب جامعية عليا داخل المغرب وخارجه. غير أن تجربته الحكومية ستظل مرتبطة، في الذاكرة الطلابية، بمرحلة من الاحتقان غير المسبوق.