recent
آخر المواضيع

الألعاب الإلكترونية.. الإدمان الخفي الذي يهدد صحة الأطفال

 
في زمن أصبحت فيه الأجهزة الذكية في متناول يد الجميع، خاصة الأطفال، تزايدت ساعات الجلوس أمام الشاشات والانغماس في عالم الألعاب الإلكترونية، ورغم فوائدها التقنية والترفيهية، إلا أن هذه الألعاب أصبحت تشكل تهديدا خفيا لصحة الأطفال النفسية والجسدية، وسط غياب الوعي المجتمعي الكافي بمخاطر هذا الإدمان الرقمي .

إدمان كلي

وفي هذا السياق، تشارك فاطمة، وهي أم لطفلين في المرحلة الابتدائية، تجربتها الخاصة مع هذه الظاهرة، قائلة: في البداية، كنت أعتقد أن الألعاب الإلكترونية مجرد وسيلة تسلية ، مضيفة: تركت ابني يلعب بها خلال العطلة الصيفية، لكنه بدأ يطلب وقتا أطول كل يوم، حتى أصبحت اللعبة هي أول ما يفكر فيه عندما يستيقظ وآخر، ما يراه قبل أن ينام .

وأكدت السيدة ذاتها في حديث مع بلادنا24 ، مسترسلة: لاحظت أن ابني لم يعد يرغب بالخروج من المنزل، أو حتى الجلوس معنا على مائدة الطعام، صار عصبيا، إن طلبت منه إغلاق الجهاز، وكأنني أنتزع منه جزءا من جسده، الأمر لم يعد مجرد هواية، بل تحول إلى إدمان حقيقي .

صعوبة الوضع

وأشارت المتحدثة إلى أنها أحيانا أحاول أن أتحدث مع ابني عن الألعاب التي يلعبها، لكن الحديث يكون صعبا، فهو يغوص في عالمه الخاص ولا يريد الاستماع ، مردفة: حاولت أن أشجعه على الخروج للعب مع أصدقائه أو ممارسة رياضة، لكنه يرفض أو يتهرب، وهذا يزيد قلقي .

وتابعت فاطمة حديثها، قائلة: كأم، أشعر بالحيرة بين حبي له ورغبتي في حمايته من هذا الإدمان الذي أراه يتسلل إليه تدريجيا، وأتمنى لو كانت هناك نصائح واضحة ودعم من الجميع، سواء من الأسرة أو المدرسة، لمساعدتنا في التعامل مع هذا التحدي الجديد .

هذه القصة لا تختلف كثيرا عن واقع آلاف الأسر، حيث تتحول الألعاب الإلكترونية إلى عالم بديل يهرب إليه الطفل من واجباته، وأحيانا من مشاكله، ويجد فيه الراحة والانتصار، ما يعزز رغبته في الانعزال عن مجتمعه الفعلي.

google-playkhamsatmostaqltradent