وجه عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مراسلة إلى الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، يدعوه فيها لاستئناف الحوار، ابتداء من يوم غد الاثنين، على بعد يوم واحد من انعقاد اللجنة الإدارية للنقابة، مؤكدا خلالها التزام الوزارة ب المقاربة التشاركية .
وجاء في نص المراسلة التي اطلعنا على نسخة منها، أنه تكريسا للمقاربة التشاركية التي تميز العلاقة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والنقابة الوطنية للتعليم العالي، يطيب لي أن أدعوكم لاستئناف جولات الحوار الاجتماعي القطاعي انطلاقا من يوم الاثنين 15 شتنبر2025 .
وتابع ميداوي في مراسلته، كما أجدد لكم في نفس السياق، انفتاح الوزارة على التشاور حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك وفق البرمجة التي سيقع التوافق عليها ابتداء من التاريخ سالف الذكر ، مؤكدا اقتناع هذه الوزارة بالدور المحوري للنقابة الوطنية للتعليم العالي في إنجاح أي مشروع يروم تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي .
وفي سياق متصل، قال الأستاذ الجامعي، عبد الحق غريب، إنه لو كانت المراسلة قد جاءت في وقت تتميز فيه العلاقة بين الوزير والنقابة بالثقة والتعامل وفق المنهجية التشاركية، لكان يمكن اعتبارها تعبيرا عن حسن النية واستعدادا للحوار، لكن للأسف، تأتي المراسلة في سياق مختلف وعندما يوجهها الوزير إلى المكتب الوطني عشية انعقاد اللجنة الإدارية، يمكن قراءتها كتحرك لامتصاص الغضب، ومحاولة إحباط أي خطة نضالية تصعيدية محتملة .
واعتبر غريب في تصريح لنا ، أن هذا أسلوب دأبت عليه الوزارة منذ سنوات، كان آخر تجلياته المكالمة الهاتفية التي تلقاها الكاتب الوطني السابق قبل بداية أشغال اللجنة الإدارية (3 يوليوز 2022) والتي بالفعل كانت سببا في تأجيل الاعلان عن خطة نضالية ، مؤكدا على أن المنهجية التشاركية لا يجب أن تظل مجرد شعار مكتوب، ولا يجب التذكير بها فقط عند الحاجة، بل يجب أن تتحول إلى ممارسة فعلية ودائمة تعكس احترام آراء الأساتذة وممثليهم .