كشفت مصادر مطلعة لـ بلادنا24 ، أن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قام بتكليف عيدة بوكنين، بمهام تدبير شؤون الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة وادي الذهب، مع احتفاظه بمهامه كمدير إقليمي للوزارة بأكادير ادوتنان، وذلك بعد إعفاء محمد فوزي، مدير الأكاديمية، أمس الاثنين.
وأضافت المصادر، أن اختيار عيدة بكونين لتدبير أمور الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، مع الإبقاء عليه كمدير إقليمي للوزارة بأكادير ادوتنان، هي سابقة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتطرح التساؤلات، هل غابت الكفاءات الإدارية بجهة الداخلة وادي الذهب، حتى يتم تكليف مدير بالنيابة من خارج الجهة ؟، فيما رجحت مصادر أخرى، أن التكليف هو تمهيد لتبليص بوكنين على رأس أكاديمية التعليم بالداخلة، بعد فشل تبليصه على رأس أكاديمية التعليم بجهة سوس ماسة .
وأضافت ذات المصادر، أن بوكنين سبق أن شغل منصب المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم آسا الزاك، ونائبا لرئيس جهة كلميم واد نون خلال فترة رئاسة عبد الرحيم بوعيدة، كما قام خلال ذات الفترة بالترشح كمدير لأكاديمية التعليم بكلميم واد نون، لكن عضويته بمجلس الجهة وحالة التنافي حالت دون ذلك .
وفي سياق متصل، سبق أن نشرت بلادنا24 خبر تأشير محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على إعفاء محمد فوزي، مدير الأكادمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة وادي الذهب.
وأضافت المصادر، أن الوزير برادة قد كلف أحد الأطر الإدارية المقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار، بمهام تدبير الأكاديمية الجهوية، إلى حين الإعلان عن مباراة انتقاء مدير الأكاديمية الجديد، وسط تساؤلات عن أسباب إعفاء فوزي في توقيت حساس تحتاج فيه الوزارة لكل أطرها الإدارية والتربوية.
وفي سياق متصل، سبق أن أعلنت نقابات تعليمية بجهة الداخلة وادي الذهب عن تضامنها الكامل مع الأساتذة ضحايا حادث التسمم الغذائي الجماعي الذي وقع يوم الخميس الماضي، بمراكز تكوين خاصة ببرنامج إعداديات الريادة .
وحمّلت النقابات، في بيان لها، وزارة التربية الوطنية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، المسؤولية الكاملة عن الحادث، معتبرة أنه نتيجة مباشرة للارتباك وسوء التدبير في تنظيم التكوينات، وغياب الرقابة على جودة الوجبات الغذائية المقدمة .
وطالبت النقابات بـ فتح تحقيق فوري ونزيه في ملابسات الواقعة، ومحاسبة جميع المسؤولين ، كما دعت إلى المتابعة الحثيثة للوضع الصحي لكافة الأساتذة المتضررين .