لا يزال عدد من الخريجين الجدد من أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يعيشون منذ فاتح شتنبر وضعية انتقالية غير مستقرة، بعدما التحقوا بعملهم دون أن يتم تحديد المؤسسات التعليمية التي سيزاولون بها مهامهم بشكل رسمي.
وحسب تصريحات عدد منهم لـ"تيلكيل عربي"، فإن هؤلاء الأساتذة يقيمون في فنادق بصفة مؤقتة، في انتظار أن تحسم المصالح الإدارية الإقليمية في أماكن تعيينهم، الأمر الذي يمكنهم من البحث عن سكن قار ومن ضمان استقرارهم الاجتماعي والمهني.
ووفق بعض المعطيات أخبرت أكاديمية جهة درعة-تافيلالت مجموعة من الخريجين الجدد بأن المديريات ما زالت تنتظر نتائج الحركة الإقليمية لتحديد المناصب الشاغرة، رغم الإعلان عن المؤسسات التي ينبغي اختيارها في وقت سابق عبر الصفحة الرسمية للأكاديمية على موقع "فيسبوك".
في هذا السياق، أكد عبد العاطي الأصفر، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة-تافيلالت، أن الالتحاق الرسمي كان يوم فاتح شتنبر، بينما تنطلق الدروس في 8 شتنبر. وأضاف، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن تحديد المؤسسات التعليمية للأساتذة الجدد سيتم قبل 7 شتنبر.
وأوضح الأصفر أن الإعلان عن توزيع المديريات تم قبل فاتح شتنبر، وأن بعض المديريات، من بينها مديرية الرشيدية، نشرت على موقعها لائحة المؤسسات التربوية المتاحة قصد الاختيار، على أن يتم التعيين وفق معايير الاستحقاق.
وشدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة-تافيلالت، على أن مصالح الأكاديمية مجندة لمواكبة الأساتذة الجدد والتفاعل مع مختلف تساؤلاتهم من أجل إنجاح الدخول المدرسي.
من جانب آخر وجد عدد من الخريجين الجدد أنفسهم داخل بعض الأكاديميات، ملزمين بالالتحاق بتكوينات مبرمجة على مستوى المديريات قبل أن تحسم مدارس تعيينهم النهائية، ما خلق لديهم ارتباكا وأثر على استعداداتهم المهنية والنفسية.
يذكر أن الأسبوع الماضي شهد تأخرا في الإعلان عن الأقاليم المخصصة للتعيين، ما تسبب في ارتباك واسع بين خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الذين ظلوا ينتظرون استكمال العملية منذ أن أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن جهات التعيين يوم 22 غشت الماضي.
وقد نشرت الأكاديميات أقاليم التعيين يوما واحدا فقط قبل الالتحاق الرسمي، وهو ما ضاعف من حالة القلق، خاصة أن الالتحاق يتطلب ترتيبات مسبقة للسفر والإقامة.
وأكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لـ"تيلكيل عربي" أن التعيينات على مستوى المديريات الإقليمية تخضع لمعايير دقيقة وإجراءات تنظيمية مضبوطة، يتم برمجتها زمنيا بعد صدور نتائج الحركة الانتقالية في شقيها الوطني والجهوي.
وأشارت إلى أن تعيين خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من الأستاذات والأساتذة الناجحين في المباراة يتم وفق معايير الاستحقاق المعمول بها، ضمانا للشفافية وتكافؤ الفرص.