مقدمة:
تسعى المدرسة المغربية، ضمن مهامها التربوية، إلى تنشئة جيل واعٍ بحقوقه وواجباته، قادر على الانخراط في المجتمع بشكل إيجابي. ويُعتبر ترسيخ قيم المواطنة من الركائز الأساسية التي تسهم في بناء هذا الجيل.
1. مفهوم التربية على المواطنة:
هي عملية تربوية تهدف إلى تنمية الوعي الوطني، وتعزيز الشعور بالانتماء، وغرس قيم مثل احترام الآخر، التسامح، المساواة، التضامن، وحب الوطن.
2. أهمية التربية على المواطنة في السياق المغربي:
مواجهة ظواهر سلبية مثل العنف، التعصب، واللامبالاة.
ترسيخ مبادئ الديمقراطية واحترام الاختلاف داخل المدرسة.
إعداد المتعلم ليكون فاعلًا في مجتمعه، وليس مجرد متلقٍ للمعرفة.
3. كيف تُمارَس التربية على المواطنة في المدرسة؟
من خلال المناهج الدراسية التي تتضمن مواضيع حول حقوق الإنسان، والتاريخ الوطني، والمشاركة المدنية.
عبر الأنشطة الموازية (المسرح، النوادي، حملات النظافة، الانتخابات المدرسية).
من خلال السلوك اليومي للأساتذة والإداريين، كنماذج يُحتذى بها في احترام القانون والنظام.
4. دور الفاعلين التربويين:
الأستاذ: يُقدّم الدروس بروح تشاركية ويحفّز النقاشات التي تعزز روح المواطنة.
الإدارة التربوية: توفر فضاءً يحترم القوانين ويعزز المساواة.
الأسرة: تدعم القيم المكتسبة داخل المدرسة وتُمارسها في الحياة اليومية.
خاتمة:
التربية على المواطنة ليست درسًا يُلقَّن، بل سلوك يُمارَس في كل لحظة داخل المدرسة وخارجها. وبقدر ما نُحسن غرس هذه القيم في نفوس المتعلمين، بقدر ما نُسهم في بناء وطن يسوده الوعي، والعدل، والتقدم.