يتجه المكتب المسير لجمعية تسيير دار الطالبة بجماعة أولاد فنان بوادي زم للتضحية بشابة مربية، بعدما فضحت واقعة اغتصاب تلميذة نزيلة بالدار، على يد قاصر تسلق ليلا أسوار المؤسسة في غياب الحارس الليلي.
وكشف مصدر مطلع لـنا أن عمالة خريبكة أوفدت لجنة من التعاون الوطني، أمس الخميس، استمعت إلى مختلف الأطراف، وأكدت المربية أنها نبهت قبل سنة إلى ضرورة إحداث قفل بباب قاعة إيواء النزيلات لكن المديرة تجاهلت ذلك، كما أنجزت تقارير في الموضوع حول محاولة تسلق شاب قبل سنة الدار، وأخبرت المسؤولة الإدارية لكنها لم تبادر إلى القيام بأي شيء، وتتوفر على تقارير مكتوبة في الموضوع.
وأكد مصدر الجريدة أن الأمر وصل إلى نائب رئيس جماعة أولاد فنان والنائب عن الدائرة الرابعة، والذي أخبر المديرة بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية النزيلات، لكن لم يتحقق أي شيء.
ودافعت المربية، وفق مصدرنا، عن إجراءاتها الاحترازية قبل سنة أمام اللجنة العاملية، مضيفة أنها تعرضت للتهديد بعد تبليغها بتسلل القاصر إلى بيت النزيلات مباشرة بعد إخبارها من قبل نزيلة.
وتبين، وفق المصدر، أن الحارس الليلي كان غير موجود ولا يحضر لعمله، وحاول المشرفون على الدار توريط المربية رغم قيامها بجميع مهامها.
وحذرت جمعية الدفاع عن حقوق المرأة ومحاربة العنف ضد النساء بالرباط، من مغبة تلفيق المسؤولية التقصيرية للمربية، مؤكدين أنها ستلجأ إلى السلطات القضائية ضد كل إجراء، مطالبة من النيابة العامة البحث مع مختلف الأطراف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
وأقرت النزيلة بحضور والدتها أمام وكيل الملك بوادي زم، أنها كانت تترك المربية حتى تنام وتفتح الباب لعشيقها، مؤكدة أن المربية لا علاقة لها بالموضوع، وأنها استغلت غياب الحارس الليلي والكاميرات لربط علاقة مع القاصر، يضيف مصدر الجريدة.
ونبهت الجمعية الحقوقية إلى أن المكتب المسير للدار يستبق قرار القضاء، بعد تكليف النيابة العامة المركز القضائي لدرك وادزم بالبحث في النازلة، ويريدون طردها للتغطية على المسؤولية التقصيرية للمديرة وأطراف أخرى.