تحولت زيارة تفقدية قام بها محمد سعد برادة إلى مدرسة وادي الشياف بمدينة الداخلة، أمس السبت، من مناسبة كان يراد لها إبراز منجزات القطاع، إلى واقعة أثارت موجة من الجدل والانتقادات، بعد تداول معطيات تفيد غضب المسؤول الحكومي، بعد ولوجه لمراحيض المؤسسة، التي يفترض أن تشكل مكانا للتعليم والكرامة.
ووفق مصادر بلادنا24 ، فقد قام الوزير برادة بالولوج إلى مراحيض المؤسسة، وهو الأمر الذي وثقه بث مباشر لإحدى الجرائد المحلية، قبل أن يتراجع مصور البث المباشر عن تتبع الوزير برادة في جولته للمراحيض، حيث تبادل همسات هزلية ساخرة مع زملاء له، حول ماقد يقع لو أنه قام بتصوير المراحيض، حيث أظهر ذات البث الوزير برادة، على غير عادته موجها مايشبه عتابا لأحد المسؤولين.
وشددت المصادر، إن المراحيض التي صادفتها الزيارة تعاني من اهتراء واضح، وانعدام شروط الصيانة ومواد النظافة، ما أعاد إلى الواجهة أسئلة قديمة جديدة حول واقع البنية التحتية في بعض المؤسسات التعليمية، وحول مدى نجاعة برامج التأهيل والإصلاح التي تعلن عنها الجهات الوصية من حين لآخر.
ولفتت المصادر، أن جولة الوزير برادة داخل مدرسة وادي الشياف، اقتصرت على أقسام التعليم الأولي والأنشطة، حيث تم ابعاد الوزير عن زيارة باقي الأقسام، مؤكدة أنه يجب التعامل مع الواقعة بقدر من الموضوعية، حيث أن اختلالات المرافق الصحية ليست وليدة اليوم، بل هي نتيجة تراكمات سنوات من ضعف الصيانة ونقص الموارد، مطالبة بفتح تحقيق إداري جدي لتحديد المسؤوليات.
وفي سياق متصل، سبق أن إنفردت بلادنا24 ، بتأشير محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، قرار إعفاء محمد فوزي مدير الاكادمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة، بفعل خروقات جسيمة.
وأضافت المصادر، أن الوزير برادة، قد كلف عيدة بوكنين المقرب من حزب الحمامة بمهام تدبير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، إلى حين الاعلان مباراة انتقاء مدير الأكاديمية الجديد، وسط تساؤلات عن أسباب إعفاء فوزي في توقيت حساس، تحتاج فيه الوزارة لكل أطرها الإدارية والتربوية.