قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، إن نسبة تنزيل مضامين النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة ووعود اتفاقي 10 و26 دجنبر للشغيلة التعليمية بلغت 90 في المئة، مبرزاً أنه تم إصدار 45 نص تنظيمياً لتفعيل هذه الالتزامات.
وأورد برادة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أنه تم إصدار 45 نصاً تنظيمياً لتفعيل النظام الأساسي واتفاقي 10 و26 دجنبر، مضددا على أنه تبقت 11 نصاً تنظيمياً، 5 منها في طور المصادقة والنشر و6 في طور الإعداد.
شروط نجاح المدارس الجماعاتية
وفي موضوع منفصل، سجل الوزير عينه أن نجاح المدارس الجماعاتية رهين بنجاح النقل المدرسي وتقبل الآباء والأولياء أن يمر أبناؤهم من الفرعيات إلى المدارس الجماعاتية والاعتماد على نموذج بيداغوجي ناجح .
وأضاف برادة أن وضعية المدارس الجماعاتية يقتضي إعادة النظر في تنظيمها، لافتاً إلى أنه من بين الحلول التي نتوجه إلى تطبيقها هي تدريس تلاميذ المستوى الأول والثاني في المدارس الفرعية على أن يلتحقوا ابتداء من المستوى الثالث بالمدارس الجماعاتية.
ولفت المسؤول الحكومي أن وزارة التربية الوطنية تمكنت خلال السنة الحالية من إضافة 21 مدرسة جماعاتية، وهو ما جعلنا ننتقل من 329 مدرسة جماعاتية إلى 350 مدرسة.
رهان تعميم التعليم الأولي
وبخصوص ورش تعميم التعليم الأولي في العالم القروي، شدد برادة على أنها عملية ناجحة بحيث وصلنا إلى 81 في المئة ، موردا أن نسبة التعميم في العالم القروي أكثر من العالم الحضري بحكم غياب مشكل العقار بالإضافة إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تشييد فصول التعليم الأولي.
وبلغة الأرقام، لفت الوزير ذاته إلى أنه في سنة 2018 لم تتجاوز نسبة التعميم في العالم القروي 35 في المئة في حين وصلنا اليوم إلى 81 في المئة، مبرزاً أن التزام الوزارة هو بلوغ تعميم تام في سنة 2028.
وتابع المسؤول الحكومي عينه أن الوزارة أدرجت تلاميذ التعليم الأولي في منظومة مسار وبالتالي فإنها تعرف من تلاميذ السلك الابتدائي استفاد من خدمات التعليم الأولي ومن لم يستفد.
وأوضح الوزير التجمعي أن الحكومات السابقة منذ 2008 وإلى حدود سنة 2018 لم تنجح في تعميم التعليم الأولي على الرغم من وجود تعليمات ملكية في الموضوع، مشيراً إلى أنه بفضل المقاربة الجديدة التي تعتمد على إشراك جمعيات المجتمع المدني تمكنا من الانتقال من 35 في المئة إلى 81 في المئة.
وتابع برادة الوصول إلى تعميم التعليم الأولي لا يعني بالضرورة انتهاء المهمة، وإنما هناك أيضا حاجة إلى تجويد التكوين التي يقدم للأطفال في هذه الوحدات.