🔹 المقدمة
تحضير الدروس هو حجر الأساس في العملية التعليمية الناجحة، إذ يُمكّن الأستاذ من تنظيم أفكاره، وتحديد الأهداف، واختيار الوسائل المناسبة لتحقيق التعلمات المرجوّة. الدرس الجيد لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة تخطيطٍ مسبقٍ مدروسٍ يأخذ بعين الاعتبار حاجات المتعلمين ومستواهم واهتماماتهم.
🔹 أولاً: تحديد الأهداف التعليمية
قبل كل شيء، يجب على المدرّس أن يطرح السؤال:
"ماذا أريد أن يتعلم التلاميذ في نهاية الحصة؟"
وتُقسَّم الأهداف إلى ثلاثة مستويات:
-
معرفية (اكتساب معرفة أو مفهوم جديد).
-
مهارية (تطبيق أو ممارسة نشاط معين).
-
وجدانية (تنمية اتجاهات وقيم وسلوكيات إيجابية).
🔹 ثانيًا: تحليل الوضعية التعليمية
يُفترض أن يراعي المعلم عند تحضير الدرس:
-
مستوى المتعلمين وتفاوتاتهم.
-
الزمن المخصص للحصة.
-
الوسائل التعليمية المتوفرة (سبورة، فيديو، بطاقات...).
-
طبيعة المحتوى (نصي، لغوي، علمي، تطبيقي...).
🔹 ثالثًا: بناء سيناريو الدرس
الدرس الناجح يُبنى عادة على ثلاث مراحل رئيسية:
-
التمهيد (الوضعية المحفّزة) : لإثارة انتباه المتعلمين ودمجهم في الموضوع.
-
البناء (اكتشاف وتعلم جديد) : أنشطة متنوعة، فردية وجماعية، لتنمية الكفايات.
-
التقويم والتوظيف : التأكد من الفهم، ثم توظيف المكتسبات في وضعيات جديدة.
🔹 رابعًا: اختيار الوسائل الديداكتيكية
-
صور أو بطاقات توضيحية.
-
مقاطع سمعية أو مرئية.
-
ألعاب تعليمية أو تطبيقات رقمية.
🔹 خامسًا: التقويم والتغذية الراجعة
-
شفويًا عبر الحوار والمناقشة.
-
تحريريًا عبر أنشطة قصيرة.
-
عمليًا من خلال إنتاج أو مشروع صغير.
🔹 سادسًا: التأمل بعد الدرس
بعد انتهاء الحصة، يُنصح المعلم أن يسأل نفسه:
-
هل حققتُ الأهداف المحددة؟
-
ما الصعوبات التي واجهها المتعلمون؟
-
ما الذي يمكن تحسينه في المرة القادمة؟
)%20-%202025-11-01T143634.310.png)