وجّهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالًا كتابيًا إلى “عز الدين الميداوي” وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، طالبت فيه بكشف موقف الوزارة من اتهامات بالسطو الأكاديمي داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، وما وصفته بـ”تجاهل غير مبرر” لمراسلات الأساتذة المبلّغين منذ أشهر.
السؤال البرلماني، يعيد إلى الواجهة قضية معقدة كانت قد أثارت جدلًا واسعًا داخل جامعة ابن زهر، بعدما اتهم عدد من الأساتذة أحد زملائهم بنسخ 56 صفحة كاملة من أطروحة دكتوراه نوقشت بكلية العلوم بالرباط سنة 2008، وإدراجها بشكل شبه حرفي ضمن ملف ترشيحه للتأهيل الجامعي. الأساتذة المبلّغون أكدوا، في حينه، أنهم وجهوا شكايات متكررة إلى الوزارة دون أن يتلقوا أي جواب، لا بالتأكيد ولا بالنفي، وهو ما دفع النائبة التامني إلى مساءلة الوزير حول ما إذا تم فعلاً فتح تحقيق إداري أو تأديبي في هذا الملف، وما هي نتائجه إن وُجدت، أو ما مبررات الصمت الرسمي إذا لم يتم التفاعل.
وجاء في نص السؤال أن “التزام الصمت من طرف الوزارة في مواجهة مثل هذه الحالات يبعث برسائل سلبية للمجتمع الأكاديمي، ويسهم في التطبيع مع مظاهر الغش والفساد داخل الجامعة المغربية، بما يضر بمصداقيتها وطنياً ودولياً”.
وكانت المحكمة الابتدائية بأكادير قد قضت نهاية شتنبر الماضي بإدانة أستاذين من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بستة أشهر حبساً موقوف التنفيذ وغرامة قدرها عشرة ملايين سنتيم، بعد متابعتهما بتهم تتعلق بالقذف والادعاءات الكاذبة، إثر شكاية تقدم بها الأستاذ المتهم بالسطو العلمي نفسه.