)%20(80).png)
تُعدّ التربية على المواطنة إحدى الركائز الأساسية لبناء مجتمع ديمقراطي متماسك، يقوم على قيم الحرية، والعدالة، والمسؤولية.
فالمدرسة لا تُخرّج فقط متعلمين أكفاء علميًا، بل مواطنين واعين بحقوقهم وواجباتهم، منفتحين على الآخرين، ومؤمنين بقيم التعايش.
🔹 مفهوم التربية على المواطنة
هي عملية تربوية متكاملة تهدف إلى غرس قيم الانتماء والمشاركة والاحترام لدى المتعلمين، حتى يدركوا دورهم في خدمة المجتمع والمساهمة في تطويره.
فالمواطنة ليست مجرد شعور بالانتماء، بل هي ممارسة يومية تتجلى في السلوك والمسؤولية تجاه الغير والبيئة والوطن.
🔹 دور المدرسة في ترسيخ المواطنة
المدرسة هي الفضاء الأول لممارسة الديمقراطية، حيث يتعلم التلميذ الحوار، احترام القواعد، وتقبّل الاختلاف.
من خلال الأنشطة الصفية والمشاريع الجماعية (مجالس التلاميذ، مناقشات، حملات تضامنية...) يكتسب المتعلم مهارات التواصل والتعاون واتخاذ القرار.
كما يمكن أن تتضمن المناهج مواد أو مواضيع حول حقوق الإنسان، المساواة، البيئة، والمسؤولية الاجتماعية.
🔹 دور المعلّم
المعلم هو نموذج المواطنة الصالحة.
عليه أن يجسّد القيم التي يُعلّمها: العدل، الإنصاف، احترام الرأي الآخر، والالتزام بالقوانين المدرسية.
كما يشجع النقاش الحر ويزرع في تلاميذه روح المبادرة والعمل الجماعي.
🔹 خاتمة
التربية على المواطنة ليست دروسًا في الكتب، بل تجربة حياتية يومية داخل المدرسة.
فحين يعي التلميذ أنّ له حقوقًا وعليه واجبات، يصبح عنصرًا فاعلًا في المجتمع، ويساهم في ترسيخ ثقافة الحوار والسلام والعيش المشترك.