recent
آخر المواضيع

“تطوان تُهان في حافلاتها”.. مشهد صادم لتلميذات متكدسات على أبواب النقل الحضري يشعل الغضب الشعبي‎

 

“اللهم هذا منكر”.. عبارة تختزل حجم الغضب والصدمة التي يعيشها سكان تطوان يوماً بعد يوم، بسبب ما باتت تخلّفه شركة النقل الحضري من فوضى وإهانة ممنهجة في حق المواطنين، وخاصة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية.

في مشهدٍ مؤلمٍ التُقط صباح اليوم، شوهدت مجموعة من التلميذات وهنّ يتكدسن بشكل خطير عند باب إحدى الحافلات، في محاولةٍ يائسة للصعود وسط الزحام، فيما بعضهنّ لم يُسمح لهنّ بالركوب لعدم توفرهنّ على تذاكر صالحة بعد أن تمزقت أوراقهنّ بفعل التدافع.

المشهد الذي وقع قرب منطقة الشلال، لم يكن استثناءً، بل صورة متكررة لمعاناةٍ يومية يعيشها التلاميذ والطلبة والعمال والنساء مع شركةٍ يبدو أنها نسيت دفتر التحملات الذي التزمت به أمام الجماعة الترابية والسكان، ونسيت قبل ذلك أن “الكرامة” ليست رفاهية بل حقٌّ أصيل لكل مواطن.

يتساءل الشارع التطواني، بمرارة: أين لجنة المراقبة؟ وأين الجماعة التي يفترض أن تُحاسب الشركة عند إخلالها بالتزاماتها؟ وأين وعود تحسين الخدمات التي سمعناها مع كل تجديد للعقد؟

لقد تحوّل النقل الحضري بتطوان إلى معاناة جماعية يومية، تتكرر فيها مشاهد الاكتظاظ، والأعطال، والإهانة في التعامل، دون أدنى تدخل من الجهات المسؤولة.

إن استمرار هذا الوضع يُعدّ وصمة عار على جبين من يملكون سلطة القرار، وعلى كل من يغضّ الطرف عن هذه “الإهانة المتنقلة” التي تُقِلّ أبناء وبنات المدينة وكأنهم مجرد أرقام.

كفى من الحلول الترقيعية، وكفى من التبريرات.

هذه ليست حافلات نقل… هذه “حافلات إهانة حضرية” في مدينة تستحق الأفضل.

google-playkhamsatmostaqltradent