يمكن لطلاب عدة دول، بما فيها المغرب، أن يتنفسوا الصعداء، بعد قرار أوروبي جديد من شأنه أن يسهل بشكل ملموس حصولهم على تأشيرة شينغن .
فقد أعلن الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق برنامج التبادل الجامعي الشهير (إيراسموس +)، ليشمل طلابا من دول المغرب العربي والشرق الأوسط، في خطوة وصفت بأنها تعزز التعاون الأكاديمي وتفتح آفاقا جديدة أمام الطلبة وأساتذة الجامعات.
ويهدف هذا القرار، حسب ما نقل موقع المفوضية الأوروبية الرسمي، إلى تحسين تنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي ضمن إطار برنامج (إيراسموس+) ، ما سيمنح الآلاف من الطلبة فرصة متابعة دراستهم أو تدريبهم في مؤسسات أوروبية مرموقة.
وذكرت صحيفة لو جورنال دو ديمانش أن ضم هؤلاء الطلاب سيكون جزءا من ميثاق المتوسط، الذي قدمته أورسولا فون دير لاين، يوم الخميس الماضي، والذي يتضمن اقتراحا بمضاعفة ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذه المنطقة.
وأوضحت دوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط، أن الاتفاقية تهدف إلى ربط الشباب وتوسيع نطاق برنامجي (إيراسموس+) وأفق أوروبا لإنشاء جامعة متوسطية تضم فروعا جامعية متعددة.
ويمكن لجامعات المنطقة تطوير شهادات وبرامج مشتركة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي في إطار هذه المبادرة.
وأضافت سويكا سنكثف أيضا شراكاتنا في مجال المواهب مع المغرب وتونس ومصر، وسنسهل إصدار التأشيرات، لا سيما للطلاب من هذه الدول .
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن قضية الهجرة تمثل أكبر تحد مشترك و فرصة مشتركة ، مبرزة أن هذه الاتفاقية تهدف إلى منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة المهربين، مع توفير مسارات قانونية لتلبية احتياجات العمالة .
وبهذا القرار، يفتح الاتحاد الأوروبي صفحة جديدة في علاقته التعليمية مع دول الجنوب، عنوانها تبادل الكفاءات وتقريب الشعوب عبر المعرفة، في خطوة يرى مراقبون أنها تحمل أبعادا استراتيجية تتجاوز حدود التعليم نحو تعزيز الاستقرار والتنمية المشتركة في الفضاء المتوسطي.