افتتحت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يوم 8 شتنبر 2025، فرعا جديدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتعزيز روابط التعاون بين المغرب وإفريقيا وأمريكا.
في هذا الصدد، قال يوسف العمراني، سفير المغرب بواشنطن، إن الفرع العالمي الجديد لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالولايات المتحدة، الذي جرى افتتاحه مساء أمس الاثنين بنيويورك، سيسهم في تعزيز وتنويع روابط التعاون بين المغرب وإفريقيا وأمريكا، وكذا مع باقي دول العالم.
وأوضح العمراني، في كلمة خلال حفل افتتاح هذه المنصة الجديدة، المتواجدة في قلب نيويورك، أن هذا المركز المتميز، الذي سيمكن من ربط المواهب والمنظومات البحثية الإفريقية بشركاء أكاديميين ومقاولاتيين وصناعيين على المستوى الدولي، سيسمح بإرساء "منظومة ابتكار بلا حدود".
وأبرز في معرض حديثه، أن الأمر لا يتعلق بمبادرة جامعية فحسب، بل هو أيضا استثمار في الرأسمال البشري وفي التعاون، مذكرا بأن المغرب، بفضل خياراته وشراكاته الحكيمة، أصبح حلقة وصل بين إفريقيا وباقي العالم، والعكس صحيح.
وأكد أن هذا الفرع بنيويورك، التي تشكل ملتقى للثقافات والأفكار ورؤوس الأموال والمواهب، سيسهم في بناء جسور بين الولايات المتحدة والمغرب من أجل إبداع مشترك لحلول ذات أثر عالمي، مؤكدا أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بصفتها جامعة تقوم على الحلول، تجسد تماما هذه الدينامية.
وأردف السفير مخاطبا الشركاء الأمريكيين قائلا، "أقترح الانتقال إلى مرحلة التنفيذ العملي: مختبرات مشتركة، كراسي علمية ممولة، شهادات مزدوجة، حركية للطلبة والأساتذة، مشاريع صناعية رائدة في إفريقيا، وتحويلات تكنولوجية متبادلة"، داعيا إلى إقامة "ممرات للابتكار" تلتقي فيها الحلول الإفريقية بالأسواق العالمية، وتواجه فيها الخبرة العالمية التحديات الإفريقية.
واستطرد قائلا إن "طموحنا واضح: التعليم، والابتكار، والبناء المشترك، بنتائج ملموسة، من أجل مصلحة مجتمعاتنا"، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بنقل أحادي للمعرفة، بل بإغناء متبادل.
للإشارة يتيح الفرع الجديد بالولايات المتحدة، الذي يضم مكاتب في نيويورك وكامبريدج (ماساتشوستس)، لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ربط الباحثين والطلبة ورواد الأعمال الأمريكيين والأفارقة.