recent
آخر المواضيع

وزير التربية الوطنية يكشف تفاصيل الدخول المدرسي

 
أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الدخول المدرسي للموسم الحالي، يمثل محطة مفصلية في مسار الإصلاح، إذ تراهن الوزارة خلاله على توسيع نطاق المشاريع المهيكلة، وفي مقدمتها مؤسسات الريادة، بما يترجم التوجه الراسخ للوزارة نحو بناء مدرسة عمومية قادرة على تحسين التعلمات والاستجابة لانتظارات الأسر والمجتمع، وذلك بفضل انخراط الأطر التربوية والإدارية بجميع هيئاتها، والتعبئة الجماعية لمختلف المتدخلين والشركاء، إضافة إلى الوسائل المادية والرقمية التي وفرتها الوزارة لدعم هذا التحول المنشود.

وأوضح محمد سعد برادة، في الندوة الصحافية التي نظمها أمس (الجمعة) بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، أن عدد مؤسسات الريادة بالتعليم الابتدائي بلغ هذه السنة 4.626 مؤسسة، منها 2.000 مدرسة إضافية، يستفيد منها ما يقارب مليوني تلميذة وتلميذ، أي ما يمثل 56% من مجموع تلاميذ السلك الابتدائي العمومي، يؤطرهم حوالي 75 ألف أستاذة وأستاذ و960 مفتشا تربويا. أما بالنسبة إلى السلك الإعدادي، فقد بلغ عدد مؤسسات الريادة بهذا السلك 786 مؤسسة، منها 554 إعدادية إضافية، موزعة على مختلف أقاليم المملكة، تضم حوالي 700 ألف تلميذة وتلميذ، يؤطرهم ما يناهز

25 ألف أستاذ(ة) و700 مفتش تربوي و780 إطارا في التوجيه و370 من أطر الدعم الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالطلب على التمدرس، كشف محمد سعد برادة، أن مجموع التلاميذ المسجلين برسم هذا الموسم، بلغ 8.271.256 تلميذة وتلميذا، منهم 7.004.533 في التعليم العمومي بزيادة قدرها %3,4 و1.266.723 في التعليم الخصوصي، في حين بلغ عدد التلميذات والتلاميذ الجدد الذين التحقوا بالسنة الأولى من السلك الابتدائي بالتعليم العمومي حوالي 730 ألف تلميذة وتلميذ، بنسبة زيادة قدرها %7.4.

وأضاف محمد سعد برادة، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتفعيلا منها لإستراتيجيتها الرتي تهدف إلى تعميم وتطوير التعليم الأولي، خاصة بالوسط القروي، أحدثت أزيد من 2500 حجرة جديدة بالمؤسسات الابتدائية العمومية مخصصة للتعليم الأولي، الذي يستقبل هذه السنة ما يقارب 985 ألفا و375 طفلة وطفلا، بزيادة %4.5، من بينهم حوالي 663 ألف طفل بالتعليم الأولي العمومي.

وفي إطار تعزيز جودة التعليم الأولي والرفع من الكفاءات التربوية للمربيات والمربين، سيعرف هذا الموسم الدراسي، حسب الوزير محمد سعد برادة، المصادقة على الكفايات وفق مرجع التكوين (950 ساعة)، يروم تكوين 5.000 مربية ومربي في التكوين الأساس (400 ساعة)، و3.841 مربية ومربيا في التكوين الأساس التكميلي (550 ساعة)، وحوالي 13.800 مربية ومربي في التكوين المستمر، بالإضافة إلى تطوير نظام متكامل لتقييم الجودة (تم تجريبه في 30 وحدة)، مع مراجعة الإطار المنهاجي لهذا الطور من التعليم، وكذا العمل على تقييم الوحدات المدبرة من قبل الجمعيات الشريكة.

وبخصوص العرض التربوي، تم خلال هذا الموسم إحداث 169 مؤسسة تعليمية جديدة منها 6 مدارس جماعاتية (71 مدرسة ابتدائية، 51 ثانوية إعدادية، 47 ثانوية تأهيلية)، منها 72 مؤسسة بالوسط القروي (%43)، وإضافة 2.461 حجرة دراسية جديدة (%56 بالوسط القروي)، إلى جانب إحداث 15 داخلية كلها في الوسط القروي. كما بلغ مجموع أطر التدريس 299.129 أستاذة وأستاذ، من بينهم 14 ألف خريجة وخريجا التحقوا بمقرات عملهم خلال هذا الموسم، حسب الأرقام التي أعلن عنها وزير التربية في الندوة.

وأولت الوزارة أهمية خاصة لبرامج الدعم الاجتماعي، إذ يستفيد خلال هذا الموسم ما يفوق 3.275.852 تلميذة وتلميذا من المنح الدراسية، و80.245 من خدمات الإطعام المدرسي، و216.959 من الداخليات، إضافة إلى استفادة 683.244 تلميذة وتلميذا من خدمات النقل المدرسي، بزيادة قدرها 5%

مقارنة مع الموسم الماضي.

وفي مجال التنوع اللغوي، واصلت الوزارة توسيع تدريس الأمازيغية ليشمل 4.450 مؤسسة ابتدائية بنسبة تغطية تصل إلى 52,5% مع تفعيل المنصة الرقمية لتعلم اللغة الأمازيغية عن بعد، كما تم تعميم نطاق تدريس اللغة الإنجليزية بسلك التعليم الإعدادي لتحقيق التغطية الشاملة لجميع مستويات هذا السلك، بالإضافة إلى إعداد وطبع وتوزيع العدة البيداغوجية للغة الإنجليزية للمستوى الثالث من سلك التعليم الإعدادي، مصحوبة بمعينات وحوامل ديداكتيكية رقمية.

وتعزيزا لحكامة المنظومة التربوية، سيتم خلال هذا الموسم الدراسي استكمال تنزيل الهيكلة التنظيمية الجديدة للوزارة، فضلا عن ترسيخ آلية التعاقد من خلال تفعيل وتقييم عقود نجاعة الأداء المتمحورة حول أهداف الإصلاح التربوي لخارطة الطريق 2022-2026، بين مختلف المستويات المركزية والجهوية والإقليمية للوزارة، بالإضافة إلى مواصلة تعميم مشروع المؤسسة المندمج للرفع من المردودية التربوية والتدبيرية للمؤسسات التعليمية، مع استكمال

تنفيذ المخطط التشريعي والتنظيمي، لا سيما إعداد النصوص التشريعية والتنظيمية المهيكلة، هذا مع إرساء آليات لقياس جودة المنظومة التعليمية وأجهزة لتأمينها (المركز الوطني للأستاذية، المركز الوطني للامتحانات المدرسية وتقييم التعلمات والمركز الوطني لعلامة جودة مؤسسات التربية والتعليم).

google-playkhamsatmostaqltradent