recent
آخر المواضيع

برادة يواصل جولته لمتابعة المؤسسات التعليمية بكلميم

 
في إطار تتبع تنفيذ برامج تطوير المنظومة التعليمية ومواكبة الدخول المدرسي الجديد، قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، يوم الجمعة، بزيارة ميدانية إلى عدد من المؤسسات التعليمية التابعة لجهة كلميم-واد نون. وتهدف هذه الزيارات إلى الاطلاع على سير العملية التربوية والتدابير المرافقة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة.

وشملت الجولة زيارة ثانوية باب الصحراء، حيث اطلع الوزير على المركز الخاص بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا، وأقسام التعليم الثانوي، بالإضافة إلى المرافق الموازية مثل الداخلية والمكتبة والملاعب الرياضية. كما زار الوزير مدرسة حي الشهداء الابتدائية، للاطلاع على مدى تقدم تنفيذ مشروع المؤسسات الرائدة وسير الأنشطة التربوية والتواصلية داخل المؤسسة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-واد نون، عبد المجيد السهل، أن عدد التلاميذ المسجلين في مختلف الأسلاك التعليمية بالجهة بلغ حوالي 99 ألف و800 تلميذ وتلميذة، مشيراً إلى أن الاستعدادات لهذه السنة الدراسية انطلقت منذ الموسم الماضي لضمان توفر التجهيزات والبنيات التحتية والموارد البشرية اللازمة.

وأشار السهل إلى أن هذا الموسم يتميز بتعميم المؤسسات الرائدة على جميع المدارس الابتدائية بالجهة، مؤكداً توفير كافة الشروط المتعلقة بتأهيل البنيات وتجهيز المؤسسات التعليمية. كما سلط الضوء على التدابير الاجتماعية المصاحبة لدعم التمدرس لدى التلاميذ المنحدرين من الفئات الهشة، بما في ذلك النقل المدرسي، والإطعام، والإيواء بالداخليات.

كما تم خلال هذا الدخول المدرسي توسيع برنامج مدرسة الفرصة الثانية عبر فتح مركزين جديدين، أحدهما بالمؤسسة السجنية المحلية ببويزكارن، ليصل عدد المستفيدين إلى 510 تلاميذ. كما تم افتتاح مركز للأقسام التحضيرية لشهادة التقني العالي (BTS) بمدينة طانطان، وتوسيع المركز الحالي بكلميم من خلال فتح مسلك جديد.

من جانبها، أكدت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم، حبيبة أوبعلا، ارتياحها لتعميم المؤسسات الرائدة على مستوى التعليم الابتدائي، حيث استفادت 71 مؤسسة ابتدائية بالإقليم، مشيرة إلى أن الهدف يتمثل في توسيع هذا النموذج ليشمل التعليم الإعدادي بنسبة تغطية بلغت 41%، أي 9 مؤسسات من أصل 21. وأضافت أن هذه المقاربة تهدف إلى تعزيز التعلمات الأساسية ومحاربة الهدر المدرسي، إلى جانب مواكبة التلاميذ في مختلف أبعاد الحياة المدرسية لضمان أثر إيجابي على مسارهم التعليمي.

وأشارت المديرة الإقليمية إلى أن الزيارة الوزارية مكنت من متابعة عدة ورشات تربوية وتواصلية، وسير الاختبارات التشخيصية للسنة الأولى من التعليم الابتدائي لتقييم مكتسبات الأطفال القادمين من التعليم الأولي. كما أثنت على المبادرات المحلية التي يقودها الأساتذة، مثل إعداد تقييمات باللغة الأمازيغية، وتنشيط الحياة المدرسية، ومواكبة التلاميذ نفسياً خاصة خلال الاستعداد للامتحانات النهائية، لمساعدتهم على إدارة الضغط المرتبط بهذه المحطات التعليمية.

ويُذكر أن العدد الإجمالي للتلاميذ على المستوى الوطني، برسم الدخول المدرسي 2025-2026، بلغ 8,271 مليون تلميذ، من بينهم 7,4 مليون في التعليم العمومي.

google-playkhamsatmostaqltradent