تزامناً مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، عبّر عدد من سكان جماعة الساحل بإقليم شفشاون عن قلقهم الشديد إزاء تزايد تحركات بعض الأشخاص المشبوهين قرب أبواب المؤسسات التعليمية، متهمين إياهم بالترويج للمخدرات والكوكاين، في مشهد يهدد بشكل مباشر سلامة التلاميذ واستقرار الوسط المدرسي.
وأكدت مصادر محلية أن بعض الأسر ترددت في إرسال أبنائها إلى المدرسة بسبب هذه الظاهرة، في ظل غياب دوريات أمنية قارة بمحيط المؤسسات، خاصة في الفترات الصباحية وبعد الزوال.
وفي هذا السياق، ناشدت الساكنة السيد عامل إقليم شفشاون بالتدخل العاجل، لما هو مشهود له من صرامة وحزم في حماية المصلحة العامة، وخاصة مصلحة التلميذ، كما دعت عناصر الدرك الملكي إلى التحرك الفوري لتأمين محيط المدارس وإيقاف كل من يشتبه في تورطه في تهديد أمن وسلامة التلاميذ.
وتأتي هذه المطالب في وقت يشهد فيه الإقليم تنامياً مقلقاً لظاهرة استهلاك وترويج الكوكاين، ما يُنذر بتأثيرات خطيرة على فئة الشباب والمتمدرسين، ويتطلب تحركاً جماعياً من مختلف المتدخلين لوقف هذا النزيف الاجتماعي قبل فوات الأوان.