يمثل أستاذان جامعيان، مجددا، غدا الإثنين 8 شتنبر الجاري، أمام القضاء، بعد أن قاما بالتبليغ عن وقائع تتعلق بـ ”السرقة العلمية والغش” في الترقية بجامعة ابن زهر.
ويتابع الأستاذان هشام مفتاح وعبد النبي أبناو، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير ، بتهم تتعلق بـ”بث أو توزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة أو التشهير”، وذلك وفق مقتضيات الفصل 447 مكرر من القانون الجنائي.
وتأتي المتابعة القضائية في سياق محاولة الأستاذين، كشف ما اعتبراه سرقة علمية داخل المؤسسة، حيث وجها شكايات رسمية إلى وزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة وعمادة الكلية، مطالبين بفتح تحقيق في القضية التي تمس النزاهة العلمية، لكن فوجئا – حسب تصريحاتهما – بتجاهل الملف وتحوله ضدهم.
وسبق أن نظم الأستاذان أشكال احتجاجية، أمام رئاسة جامعة ابن زهر، للتنديد بما وصفاه بـ”التستر على الفساد الأكاديمي”، مؤكدين أن الجهات المعنية قامت بتعطيل عمل اللجنة العلمية المكلفة بالتحقيق، مما مهد الطريق لمتابعتهم قضائيا بدلا من إنصافهم.
قضية الأستاذين، ليست الأولى من نوعها في جامعة ابن زهر، فقد سبقتها حالات مماثلة، أبرزها إدانة شاب سنة 2018 بعد كشفه فسادا في ماستر بكلية الحقوق، حين نشر تدوينة على “فيسبوك” تفضح ما اعتبره “ماستر مقابل المال والبلطجة والنفوذ”.