أعلنت القنصلية المغربية في مدينة مورسيا الإسبانية، أن السلطات التعليمية في الإقليم، قررت إلغاء برنامج تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية، الذي كان موجها لأبناء الجالية.
وأفادت تقارير إعلامية إسبانية، أن هذا القرار، جاء عقب اتفاق سياسي بين الحزب الشعبي اليميني، وحزب فوكس اليميني المتطرف، ضمن مفاوضات المصادقة على ميزانية إقليم مورسيا.
وحسب المصادر السالف ذكرها، فإن البرنامج الذي تم إلغاؤه، كان نشاطا تطوعيا مجانيا خارج المنهج الرسمي، وممولا بالكامل من طرف الحكومة المغربية، حيث استفاد منه في الموسم الدراسي الماضي نحو 300 تلميذ من أصل 320 ألفا في الإقليم.
وأشارت ذات التقارير، إلى أن البرنامج كان يدرس في سبع مدارس ابتدائية، أربع منها في مدينة سان بيدرو ديل بيناتار ، وثلاث في ال بالمار ، وكان من المقرر توسيعه خلال الموسم الدراسي 2025-2026 ليشمل مؤسسات أخرى في توري باتشيكو و أغيلاس ، من خلال ثلاثة أساتذة مغاربة تم إعدادهم مسبقا، غير أن قرار الإلغاء سيجبر هؤلاء الأساتذة على العودة إلى المغرب قبل بدء العام الدراسي.
من جهتها، عبرت مديرة مدرسة سانتا روزا دي ليما العمومية، ماريفي لوبيز، عن أسفها الشديد لإلغاء البرنامج، مشيدة بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المعلمون.
في المقابل، دافع وزير التعليم في حكومة الإقليم، ماركوس أورتونيو، عن القرار، مؤكدا التزامه بالاتفاق مع فوكس ، واعتبره في مصلحة مجتمع الإقليم .
وأشارت التقارير الإعلامية عينها، إلى أن المعلمين والمدارس المعنية، لم يتلقوا أي إشعار رسمي بشأن هذا القرار حتى الآن .