أصدرت إدارة مدرسة الأخوين، بياناً توضيحياً على خلفية التصريحات الإعلامية الأخيرة لبعض أولياء التلاميذ، وما تبعها من تفاعلات على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن التدابير التي اتخذتها في حق سبع أسر، قبل نحو ستة أشهر، جاءت حصراً نتيجة خروقات متكررة للنظام الداخلي للمؤسسة من طرف هذه الأسر .
وأوضح البيان الذي اطلعت عليه بلادنا24 ، أن هذه الخروقات تمثلت أساساً في اعتماد سلوكيات ترهيب وتحريض متواصلة تجاه الأساتذة والطاقم الإداري، ما دفع أربعة مديرين متعاقبين وعدداً من المدرسين إلى مغادرة المؤسسة، إضافة إلى ممارسة ضغوطات مماثلة على أسر أخرى لا تتفق مع هذه المجموعة، بل وأحياناً على أبنائهم .
كما سجّلت الإدارة، حسب قولها، محاولات متكررة من هذه الأسر لفرض قرارات عدوانية تتجاوز صلاحياتها وتمس مجالات تدخل حصرية لإدارة المدرسة ومجلسها، مثل تدبير الموارد البشرية، اختيار المناهج، التوجهات البيداغوجية، الشؤون المالية، وإدماج التكنولوجيا .
وشددت المدرسة على أن أولويتها المطلقة كانت وستظل حماية وسلامة ما يقارب 250 تلميذاً وتوفير تعليم بجودة عالية ، مؤكدة أن جميع الإجراءات المتخذة خلال العامين الأخيرين هدفت إلى الحفاظ على استقرار الجماعة التعليمية وضمان المساواة بين الأسر وصون سمعة المؤسسة التربوية ، مبرزة أن جودة التعليم الذي تقدمه تحظى باعتراف وطني ودولي، سواء من خلال اعتمادها من هيئة College Board عبر برنامجي Advanced Placement Capstone وAdvanced Placement Program، أو من خلال قبول خريجيها في جامعات مرموقة مثل ييل، براون، جورج واشنطن، سوارتهمور، هافر فورد، وماكغيل .
وأضاف البيان أن إدارة المدرسة بذلت جهوداً متواصلة لسنوات عدة من أجل إيجاد حلول عبر الحوار البنّاء، غير أن التصعيد المستمر والعدوانية المتزايدة جعلت حماية التلاميذ وأسرهم وهيئة التدريس وجودة التعليم أولوية قصوى ، ولهذا الغرض، يضيف المصدر نفسه، تم إبلاغ الأسر السبع، منذ مارس أبريل 2025، بضرورة تسجيل أبنائهم في مؤسسات أخرى ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل، وهو ما جرى بالفعل بالنسبة لعدد من هؤلاء التلاميذ، على غرار ما حدث مع أسر أخرى غادرت إلى مدن مختلفة مثل فاس والرباط وطنجة ومراكش .
كما أشار المدرسة إلى أن هذا النزاع سبق وأن عُرض على القضاء، حيث رفعت هذه المجموعة ما لا يقل عن 49 دعوى قضائية لم تكسب أيّاً منها حتى الآن، في حين لا تزال قضيتان قيد النظر أمام المحكمة ، ومؤكدة أن ثقتها الكاملة في العدالة للفصل في هذه الملفات بكل استقلالية واطمئنان .
وختمت إدارة مدرسة الأخوين ASI بيانها بالتأكيد على احتفاظها، ومعها مجتمعها التعليمي، بحق اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي طرف يمارس أفعالاً مخالفة للقانون أو من شأنها الإساءة إلى سمعة المؤسسة أو المساس بكرامة تلاميذها وأطرها .