تتصاعد موجة من الغضب والاستياء في صفوف المترشحين الأحرار لامتحانات الباكالوريا وفعاليات تربوية، عقب منح نقطة صفر في مادة اللغة الإنجليزية لأحد المترشحين بجهة مراكش آسفي، رغم توفره على شهادة تثبت مستواه المقبول، صادرة عن المركز الثقافي الأمريكي.
المترشح، الذي لا سوابق له في الغش، تقدم بطلب لإعادة تصحيح ورقته بعد الصدمة، إلا أن الرد الرسمي كان مقتضبا النقطة مستحقة ، دون تبرير أو كشف لمحتوى الورقة، ما أثار شكوكا جدية حول معايير التصحيح وشفافية العملية برمتها.
رفض المراجعة أو الطعن في النتائج
وتوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى مدير مركز الامتحانات الجهوي بمراكش آسفي، الذي يتحمل مسؤولية ضمان النزاهة في تدبير هذا الاستحقاق، خصوصا في ظل استمرار غياب آليات الاطلاع على الأوراق المصححة، ورفض أي شكل من أشكال المراجعة أو الطعن في النتائج.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد النقاش حول المنهجية العقابية التي يعامل بها المرشحون الأحرار في امتحانات الباكالوريا، وسط تساؤلات ملحة عن دور وزارة التربية الوطنية، ووزارة الانتقال الرقمي في إرساء منظومة تصحيح عادلة ورقمية تضمن الحق في التظلم والتحقق.
القضية مرشحة لتأخذ بعدا وطنيا، خاصة في حال تسجيل حالات مماثلة، ما يهدد الثقة العامة في مصداقية امتحانات الباكالوريا ويضع مدير المركز الجهوي في قلب المساءلة التربوية والإدارية.
محمد الهروالي (متدرب)