قرر المكتب النقابي لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ بالمحمدية تعليق البرنامج النضالي المعلن عنه سابقا لإعطاء الفرصة لمعالجة كافة النقاد المطلبية لشغيلة القطاع، موضحا في بلاغ له أن هذا القرار كان تفاعلا منه مع التعاطي الإيجابي للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وخصوصا تعهده (خلال لقاء مع النقابة أول أمس الأربعاء) بإلغاء الانتقالات التعسفية، وفتح الحوار مستقبلا أمام باقي النقاط المطلبية الأساسية، ومن أجل فسح المجال لتنزيل هذه التعهدات، وانتظار نتائج اللقاء الذي سيعقد في 5 غشت 2025 بمقر مديرية الشغل .
وكانت النقابة العمالية قد سجلت، في بلاغ سابق، وقوفها خلال اجتماعها المنعقد، يوم الثلاثاء المنصرم، على التضييق على المكتب النقابي بمحاولة تنقيل كاتب وأمين المكتب النقابي، بشكل تعسفي وخارج الضوابط القانونية .
وأوضحت النقابة، أن محاولة تنقيل المسؤولين النقابيين الكونفدراليين يأتي بعد نجاح معركة رفض توقيع عقود الإذعان التي حاولت الشركتين المكلفتين بتدبير هذا القطاع فرضها المعيبة شكلا ومضمونا ، مشيرة إلى أن المجتمعين تداولوا واقع انحباس أفق حل الملف المطلبي، وأساسا احترام الحد الأدنى للأجور، وأداء التعويض عن العطلتين الأسبوعية والسنوية، حيث تخلفت الشركتين عن الحضور للقاء في الموضوع بمديرية الشغل، يوم الخميس 24 يوليوز 2025 ، وفق البلاغ.
وأدان التنظيم النقابي الكونفدرالي ب أشد العبارات التضييق على الحريات النقابية، واستهداف المكتب النقابي في محاولة لترهيب المستخدمين في القطاع ، محملا المسؤولية لإدارة الشركتين فيما ستؤول إليه الأوضاع بعد ارتفاع منسوب الاحتقان لدى هذه الفئة، التي لطالما قدمت خدمات جليلة لقطاع التربية الوطنية في نكران تام للذات، بل وتقوم بأدوار إضافية بالمؤسسات التعليمية ، بتعبير البلاغ.
وفيما دعت نقابة الفئة العمالية سالفة الذكر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والسلطات المكلفة بحماية القانون لـ التدخل من أجل فض هذا النزاع الجماعي، وحمل الشركة على تنفيذ قوانين الشغل المغربية ، قررت تسطير برنامج نضالي تصاعدي ينطلق بوقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مصحوبة بمسيرة احتجاجية في اتجاه العمالة كانت مقررة صباح أمس الخميس قبل أن يتم تعليقها للأسباب سالفة الذكر.